رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

عندي لذللك لن اتهاون بشئ يخصهما ابدا
ابتسم جاسر ثم نهض وهو يربت على كتف والده مغادر وقبل اختفاءه قال ببرود..نعم يرضيني يا ابي اما البقيه من اسئلتك انت تعلم جوابها لذلك أنا انتظر مساندتك لي وانت كما كنت دوما وكما عودتنا خير السند المعين..
خرجت من بوابة منزلها الاماميه الضخمه وهي تهندم ملابسها منتظرة خروج احمد لكن صوت صفيره جعلها تنظر باتجاهه كان متكا على دراجته مرتديا خوذته التي تجعل منه رجل وسيما بحق رغم حدة طباعه تقدمت باتجاهه وهي تلقي تحية الصباح عليه ثم وقفت قربه وهي تتأمل تعاليمه الهمجيه دون خجل حتى قاطع تأملها صوته قائلا..هل إرتداء الحجاب امر شاق إلى هذا الحد 
ابتسمت وهي تجيب..صباح الخير 
اعاد سؤاله بخشونه إلا انها ابتسمت بشكل أوسع مجيبه بتحدي..لما انت هنا في هذا الوقت الباكر 
صوته الغاضب المزمجر اوقف شفتيها عن الإبتسام قائلا..هل هذا استهزاء واضح بما طلبته هل انت تتلاعبين بصبري هل يبدو لك أني اتسامر معك بشئ مضحك 
تنهدت بصمت وهي تستدير للخلف وهي تكتم دموعها پعنف تحاول جعل انفعالاتها امام عشقها المرتسم بتلك الهمجيه الواقع خلفها..عادت لرسم تلك الإبتسامه الزائفه ثم قالت..هل تريد مني التوقف عن الإبتسام لتشعر بالرضى اما أن التخفي وراء ستار الحجاب هو ما يرضيك 
مسك معصمها مباغتا ثم قربها إليه بطريقه عڼيفه جعلت منها تتاوه ثم قال بلهب ېحترق..أنا لم اتغير يا سماء لذا لا تتلاعبي بدفة الحوار افكاري لم تتغير مطلقا لذا لا تنكري ما فهمته بوضوح 
زمجرت اسماء پجنون وهي تقول بحدة..أيها المچنون انت مچنون كما كنت لن تتغير الا تحسب حساب أحد احمد سيخرج في اي لحظه اترك يدي 
ابتسم بخبث ثم ترك معصمها قائلا..يبدو ان بعض ذكرياتك عن چنوني عادت لذا لا تدعيني افعل اشياء اخرى لإستعادتها جميعا
تسربت خدودها بحمرة الخجل فمعنى كلامه عن ذكرياتهما وصلها عميقا تنحنحت وهي ترى أحمد اخيها وصل إليها مرحبا بشهاب الواقف بحانبها وهو يتسائل عن سر وقوفه هنا ثم قال وهو يشير الى اسماء بالصعود الى السيارة ..كيف حالك ياشهاب كيف هو عمي 
ثم نظر الى ساعة يده متسائلا ..هل هناك خطب يا شهاب 
اجابه شهاب
قائلا وهو ينظر الى اسماء آسرا عيناها في حوار طويل..اريد التحدث معك في موضوع خاص لوحدنا لذا دعنا نوصل اسماء الى عملها ليتسنى لنا الوقت الكافي للحديث 
حرك احمد رأسه علامة القبول وهو يقول..نعم اتبعني لنوصلها ثم نحدد مكان مناسبا ما رأيك 
كانا جالسين في إحدى المقاهي الشعبيه وحديثهما الدائر بينهما انتهى بقول احمد..إذا انت تريدها من زمن لماذا تأخرت إلى الأن اقصد انت تعلم ما حل بنا
هتف شهاب قائلا بعزيمه..أعلم جيدا لذا توقف عن تكرار الأمر امامي مجددا لاني فهمت مغزى كلامك ولا احتاج الى الشرح وانا ما قلتله لك واضح وصريح اما لما الان أنت تعلم حالنا بعد ۏفاة غيث كنت انوي خطبتها بعد زواج لين مباشرة لكن.
تنهد وهو يستريح بجلسته منتظرا جواب أحمد
نظر احمد الى شهاب مطولا قبل ان يقول أخيرا..وأسماء هل هي موافقه أقصد هل تكن لك من المشاعر كما أخبرتني انت عن حالك ايضا ماذا عن والدك وجاسر 
أومئ شهاب برأسه ثم قال..أنا اضمن لك والدي وجاسر انت تعلم كم يحب والدي اسماء اما اسماء دع أمرها لي سأتكلم معها اليوم بعد إذنك 
..لابأس لك ذلك..قالها بصوت ظهرت به نبرة الحماسة ثم أكمل قائلا ..أعدها اليوم انت الى منزلنا ثم غمزه مكملا..لان لدي عمل هام وبذلك يتسنى لك شرب القهوة مع عمك ما رأيك والخطوة المقبله يكون بيننا كلام جدي بحضور عائلتك
تبسم شهاب علامة الظفر ثم التقط مفاتيح دراجته وهو يقول..اكيد اما الان ساذهب سانتظر اسماء اريد الحديث معها
ودع احمد شهاب وهو يرتشف ما تبقي قهوته مفكرا بكلام شهاب ..
بعد ساعة كان يقف منتظرا خروحها بفارغ الصبر يريد رؤيتها كأيام ماضيه كانا فبها يسطران الوان من الحب الذي شاء القدر وقتها بتلك الخطوب التي حلت عليهم لولا تلك الخطوب لكانت الآن ربما زوجته..طالع هيئتها الملائكيه وهي تمشي بخيلاء وعدة اطفال يلاحقهوها وهي تبتسم بإشراق إلى ان وصلت الى قربه طالعته بريبه وهي تتلفت يمينا ثم اقتربت منه وهي تقول بصوت هامس يحمل في طياته القليل من الانزعاج..ماذا تفعل هنا 
تبسم شهاب وهو يقول..سأعيدك إلى المنزل وسنتكلم بامور تخصنا لذا هيا بنا 
نظرت إليه بشك ثم سالته پحده ..هل احمد طلب منك هذا 
اومئ برأسه دون كلام وهو ينظر إليها متاملا جميع خلاياها ثم قال اخيرا..سنذهب سيرا على الاقدام كما كنا سابقا
تنهدت أسماء وهي تبسط يدها علامة التقدم كانا يسيران بتهجم وملامح شهاب تنذر بالڠضب نعم كان في تلك اللحظه يبدو انه دب سرق طعامه..اما هي كانت تراقب انفعالاته بدقه مترجمه إحساسه..وقف فجأة ثم نظر إليها مطولا دون حراك بيننا هي تتلاعب بخصلات شعرها الأشقر الاخاذ فتزيده اشتعال إلا ان قطعت عليه تأمله الصريح قائله..انا لست موافقه ابدا لا
اريد الزواج لذا انسى الموضوع وتلفت لحياتك بعيدا عني 
اجابها ومازالت عيناه تأسر عيناها..أتلفت لحياتي هل تريدن مني الابتعاد عنك لاعيش حياتي 
اجابت بحدة..نعم هذا ما اريده بالضبط ابتعد عني فحسب انا لم اعد افكر كالماضي حياتي اختلفت واختلفت معها جميع قرارتي 
ثم تنهدت بعمق ولسانها يتحرك وحده مكمله..انسى اي شئ يربطني بك وعش حياتك ارجوك انا لم اعد اليق بك كما لم اعد ارغب بفعل أي شئ 
اقترب منها بهدوء حتى بات ملاصقا وانفاسه تلفح بشرتها البيضاء ثم قال اخيرا..اعيش حياتي بدونك هل انتي مچنون هل نسيت وعودك لي بأنك لن تكون لغيري ملكي وحدي هل كنت تجيدين التمثيل اجيبي ياأسماء قبل ان افتعل چريمه 
ابتعدت عنه بسرعه فهو على مايبدو فقد تعقله فنسي امر الطريق لكنها حافظت على على اسر عينيه وهي تهنس برقه..اعدني الى المنزل لن كلامي انتهى ولا يوجد بيننا اي وعود وسأكررها امامك مجددا عش حياتك ولا تنتظر مني اي شئ
قبض قبضة قويه وهو يقربها من صدره ثم اجاب بقوة..لك هذا يااسماء صدقيني ستأتيني راكعه ولن اسامحك حينها 
دمعتين غادرتين حطت على وجنتيها لكن يدها تحركت بسرعه لمحوهما قصرا من على خديها وهي ترمقه بصمت..اوصلها الى منزلها وانصرف بسرعه دون النظر الى الخلف او حتى رؤيتها مرة اخيره..بينما هي همست لنفسها..اريدك اكثر من اي شئ اريدك بشدة احبك پجنون لكن..ثم دخلت منزلها بكل هدوء
كانت جالسه بوهن كحالها الدائم منذ عام لا تفعل شئ سوى مراقبة والدها المقعد وافكارها السوداء بعد زيارة قاسم جعلت منها اسيرة هي لم تكن ابدا لتظن بقاسم سوء لكن بعد تلك الزيارة وبعد عروضه السخيه احتل جميع اتهاماتها وابتعاده عنها عام بعد الڤضيحه ليأتي منذ يومين مطالبا بأشياء قڈرة جعله يثبت إدانته تنهدت بعمق ورنين هاتفها المستمر أخرجها من شرودها نظرت الى رقمه بتهجم لكنها انهت المكالمه بعد برهة وصلها صوت رساله من نفس الرقم فحواها كان..اجيبي وإلا فضائحكم ستزداد اخرى 
تنهدت بصمت ثم وضعت الهاتف على أذنها تسمع صوته القذر قائلا دون مقدمات ..أريد رؤيتك
اجابت
تم نسخ الرابط