رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

يستطيع ان يكتم شهاب غضبه فصړخ به قائلا..انت مچنون حقا كنت اظن نفسي المچنون الوحيد في هذه العائله الى الآن لكن مع تهورك وچنونك صدقني رفعت لك القبعه احتراما چنونك هذا قاټل. 
لكن محمود لم يجب سوى
بكلمة الوداع واغلق الخط بعدها...
لم يمضي ساعة واحدة على وصول جاسر ولين لكنها كانت تشعر بتلك الحظات انها دهر يمر عليها وهي ترى جاسر بتلك الهالة من القوة التي يسطنعها لربما هي إحدى صفاته الكثيرة فحسب لكن صوت الهتاف الصاخب خارجا جعلها تنهض مذعورة وهي تندفع نحو احمد وجاسر من شدة خۏفها وهي تقول..ارجوكما لا تخرجا إليهم ارجوك يا جاسر ابقى هنا وانت يا احمد. 
لكن يد جاسر اوقفتها وهو يقول ..لا تقلقي لن يحدث شئ اليوم 
ثم اقترب منها هامسا باذنها شئ ما اخجلها فابتعدت بعد ان غزت حمرة الخجل خديها وهي تقول.. كان الله معكم وحماكم. 
خرج ثلاثتهم الى الحشود في الخارج بينما بقيت لين واسماء ووالدها مع عمها في الداخل يدعون الله ان يحميهم..اراد والد جاسر الخروج لكن قرار جاسر الصارم ببقائه في الداخل جعله ينفذ بصمت تقدم جاسر بعد ان طلب من شهاب ان يقف الى جانب احمد مهما تتطلب الامر...بينما اصوات الحشود تتوالى ومن بينهم شقيق قاسم الصغير ووالده صدح صوت والد قاسم قائلا .. ان لم تعد عبير سالمه ستكون بيننا دماء بل حرب ضاريه فلتشهدو على كلامي. 
لكن اصوات من عائلته تعالت بصخب وهي تقول..دعنا نحرق منزلهم دعنا ناخذ إحدى بناتهم البادئ أظلم.
عند هذه النقطه صدح صوت جاسر كالړصاص قائلا..اريد ان اتحدث إلى الحاج ابو قاسم في الداخل هناك امور لن يود ابدا ان يناقشها امام عائلته لذا هيا ياحاج الى الداخل. 
تعالت الهمهات بين مؤيد ومعارض الى ان اوقفها والد قاسم بعد أن فكر مليا قائلا بحزم..سأدخل ولينتظرني الجميع هنا الامر لا يستدعي التسرع فابنتي مازالت مفقودة. 
دخل كلا من جاسر واحمد وشهاب برفقة ابو قاسم وشقيقه الصغير الذي كان يبدو عليه التحفز جلس وعلامات الڠضب ترافقه لن يتوقف إيذاء اي شئ عن رد شرفه اذا مس احد ابنته تحدث جاسر بعد ان هدأت الاجواء نسبيا قائلا..لولا شرف فتاة في المنتصف لتركت الامر يدور حتى النهايه صدقني يا ابو قاسم انت لا تعلم شئ عن عائلتنا بعد..
لم يفهم أبو قاسم مغزى كلامه لكنه أيقن ان هناك شئ خاطئ فاجاب بهدوء يفرضه سنوات عمره ووقاره قائلا..لم افهم تحدث بوضوح دون الغاز 
اراح جاسر ظهره بينما اخرج من جيبه هاتفه بعدها وضع اعترافات قاسم على الطاوله بصوت عالي جميع اعترافاته بصوته بلسان صوته إعترافات ستكسر حاجز الصمت ستقلب كل شئ الأن وبلمح البصر انقبض ابو قاسم مجفلا وهو يسممع اعترافات ابنه النكراء بينما مسك شقيقه الهاتف يعيد التسجيلات مرة بعد مرة دون توقف وهو يقول..لا يمكن هذا غير معقول هذا صوت قاسم 
التقط شهاب الهاتف من بين يديه وقد بدا الڠضب يسيطر عليه فقاټل اخيه ظهر ومنذ مدة وهو لا يعلم بينما جاسر يحتفظ بالسر سيشعل الارض ڠضبا لكن وامام تلك الجلسه واعراض عائلتين على المحك فكر بتعقل لاول مرة 
اكمل جاسر حديثه قائلا..ابنك فعل الكثير ونحن لن نسكت ابدا لكن ليس من شيم عائلتنا ان يأخذ الابرياء بجرارة أخطاء لم يفعلوها لذا اسمع كلامي جيدا ستعود عبير زوجه لمحمود وسنقيم لها زفاف اسطوري سيقام بسبع ايام متتاليه كعاداتنا ولن يقربها احد هي او محمود وهذا لن اسامح به أبدا او تعود عببر سالمه وانا أكد لك ذلك فمحمود شاب ېخاف الله في حدوده وتاخذها من هنا دون مزيد من الصخب ونحن سنتكفل بقاسم لا خيارات سوى الأمران دماء اخي سأخذها من ابنك عندما اجده القاټل ېقتل ولو بعد حين وانت مؤمن بحدود الله.
تسمر ابو قاسم لا يعرف ما يجيب او تاهت منه الجمل والكلمات بينما اخيه شعر بالذل والمهانه فما فعله اخيه سيجعل رأسهم ممرغا بالوحل لو عرف الجموع في الخارج وها هم امام حلين احلاهما مر لكن ما العمل ففي النهايه قاسم هو من بدأ وعليهم تحمل اغلاطه وعبير في المنتصف تنهد ابو قاسم بعد تفكير دام الكثير ثم قال بعجز..حسنا لكن ستزف عبير من داري وسيكون عرسها كباقي الفتيات وانا اضمن لك ان محمود لن يقربه احد. 
انتهت الجلسه بعد خروج ابو قاسم منكس الرأس بفضل ولده بكره سنده وظهر للحشود
في الخارج وهو يامرهم بالإبتعاد دون جدال قائلا..عبير ستزف عروس بعد ايام بإرادتي ولن يقف احد في طريق زفافهما.
لكن بعض الهمهمات تعالت في ڠضب بينما بعضهم انسحب لكن صوت شقيق قاسم اوقف الهمهمات وهو يعيد قول ابيه 
بقي الجميع على أهبة الإستعداد وكل شارد بعالمه..شهاب يحمل ڠضب عارم بصدره اثر ما سمعه لم يكن يعلم اي شى بخصوص ما يضمره اخيه بعيدا عن غضبه شعر للتو بالحمل الثقيل الملقى على عاتق اخيه فهو يعرف اخيه حق المعرفه جاسر بئر عميق من الاسرار شخصية قاسيه متفردة من نوعها بتلك القساوة ليس متحجرا لكن طبع البرود والجفاف يغلبه منذ زمن لم يستطيع شهاب يوما تغاضي اوامره لانه دائما ما يكون محق بل صائب بأكثر ما يفعله.. نظر الى جاسر دون ان يتحدث بل بقي على سكونه بينما احمد الذي مازال مصعوقا مما سمعه بإعتراف قاسم انه قاټل ابن عمه اخيه صديق دربه نهض وهو يقول بحدة..اريد التحدث معك يا جاسر 
بينما ابو غيث الى الآن لم يستوعب شئ دخلا سويا الى غرفة المكتب الخاصه بأحمد بينما جاسر يغلبه طبع القسۏة والبرود تحدث احمد وعروق رقبته ستنفجر من حقده الذي تولد بلحظة سماع اعتراف قاسم قائلا بصوت عميق حاد يحمل من الآسى الكثير ..لم لم تخبر احد لما اخفيت الامر عنا لما تحملت الچرح العميق وحدك 
لم يجب جاسر ظل صامتا طويلا...دار احمد حول نفسه ثم تنهد بصوت مسموع قائل ..توقف عن إبعادنا عن ساحة المعركه دماء غيث برقبتي انا انا من سيستعيد دماءه. 
ايضا جاسر لم يجب وكأنه شارد بالبعيد...جلس احمد وقد بان عليه العجز لم يعد قادرا على النظر بعيني جاسر فاغمض عينيه برهة وكأنه يفكر بحل لتلك المعضله..تحرك جاسر اخيرا قائلا بصوت عميق غامض..لانني لا اريد ان ارى نظرة العجز تلك بعيونكم انت محمود عمي سيرافقكم شعور العڈاب المستمرر بتأنيب الضمير وانا لا أريد هذا كان بيننا سابقا حروب باردة لا اريد اشعالها مجددا يكفي ان نبقى عائله واحدة اما قاسم سأتكفل به وحدي بيننا أشياء اعمق انتظره بفارغ الصبر. 
نظر احمد الى عمق عينين جاسر فتوقف الكلام في جوفه وعرف بتلك اللحظه ان أي جواب لن يفيد لذا قال ببساطه..لن انسى دينك ابدا يا جاسر
ونهض بعدها بخطا معذبه
دخل غرفته في منزل والده بعد ان عاد من تلك الجلسه الذي اسنزفت اعصابه لم يكن من السهل ابدا ما اقدم عليه لكن ما باليد حيله محمود قصر الطريق امامه لا ينكرر لكن شعوره بالإختناق جعله يود الهرب فقط اليوم..بينما لين بقيت عند والدها لم تستطع تركه
تم نسخ الرابط