رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم

موقع أيام نيوز

ان اعطاه اسم الدواء 
خرج الطبيب أخيرا بعد ان اكد له انها بخير فهو وصل في الوقت المناسب وتقيئها للدواء كان الشئ الوحيد الذي ساعدها على تجاوز مرحلة الخطړ بعد تأكده من استغراقها بالنوم جلس بقربها وهو يطالعها بهيئتها الملائكيه وهي نائمه بعمق انحنى إلى أذنها هامسا لها برقه وجنون..المۏت لن يفرقنا يا لين اقسمت منذ زمن أن لا أدعك تتنفسين إلا عشقي فحسب لذا نامي الآن وغدا سأنعشك بلهيب عشقي لك الذي حرمني النوم طويلا والذي مازلت اعاني بسببه 
ثم جذبها إلى أحضانه دون هوادة تاه معها ولم يتوقف حتى تأوهت بين يديه ابتعد عنها وهو يدثرها في أحضانه بعناق سحيق حتى راح الآخر في ثبات عميق لأول مرة بعد زواجه منها بعد ان بيت النيه أن لا إنتظار بعد الآن لم يعد قادر على الإفاء بوعده هي زوجته ملكه..كان أمر الإبتعاد عنها سابقا ممكنا اما الآن فالأمر بات مستحيلا بل مدمرا له لذا لأول مرة سينكث عهدا كان قد فرضه بقوة على نفسه 
فتحت عينيها ببطئ وهي تشعر بثقل جاثم فوق صدرها وصداع قوي مازال يجتاحها دقيقه واحدة احتاج منها الأمر حتى تدرك اين هي امعنت النظر به بعد ان استعادت وعيها بالكامل لا تعلم كم من الوقت مضى عليها وهي نائمه لكن ما تعلمه انها استغرقت بالنوم بعمق ضيقت عينها بذهول وهي ترى نفسها محصنه بيديه وانفاسه الهادئة إثر استغراقه بالنوم تلفح عنقها حاولت الفكاك منه دون أن يستيقظ لكنه كان امر من الخيال رضخت بحصونه وهي تطالع وجه بشئ من الذعر لكن شئ اخر بدأ بالتحرك بمشاعرها هل حان الوقت لإنهاء معاناتها المنتظرة معه هل سيحرر الخۏف اخيرا من داخلها إثر تلك اللحظه المنتظرة..تنفست بعمق وعاد التوتر يهددها لم لم تشعر بتلك العاصفه من قبل لم يكن الأمر بتلك الصعوبه وهي تنزع ملابسها للمرة الاولى لكن الان وهي بين يديه وتشعر ان الأمر بات وشيكا شعرت برهبة الموقف هي بين يديه الآن بعد أيام طويلة من الجفاف والبرود هي بين يديه قربه إذا حسم امره مؤكد لم تعد تستطيع ستهرب الآن يبدو الأمر اصعب مما تخيلت ربما لأنه هو جاسر الذي تخشاه وقفت قليلا وهي ترى ملامحه فهو لا ينقصه الرجوله ابدا ذقنه الخشنه التي نمت مؤخرا دون ان يهتم بها تجعله ينضخ بالجاذبيه اما عينيه سوداء داكنه حادة كالصقر يخفيها الآن جفناه المنسدلان كغطاء سميك لو كان اتاها بطرق اخرى أقل حدة ربما لما تتطلب الامر منها وقت حتى تعتاد عليه مع جاذبيته القويه ابتسمت امام نفسها فهي اعترفت الآن انه يملك جاذبيه مشرقه ماذا يجري معها منذ الصباح كتمت بسمتها بقوة عندما فتح عينيه وهو يرى حرب عينيها الضاريه الممعنه به تاملها دون أن يحررها من بين يديه وهي باتت تشعر بخفقان قلبه او ربما قلبها لم تعد تميزز فإقترابها منه شكل عائق في التميز بين مشاعره ومشاعرها يبدو انه هذا ما أراد تشتيت تركيزها بقربه الشديد منها همس أخيرا بعد شق الأنفس قائلا..صباح الخير 
ردت
كالبلهاء وهي تنظر إليه ..نعم بخير 
ابتسم لعينيها التي ترف بشدة ثم قال..نعم يبدو ان تأثير الدواء مازال قائم 
قطبت حاجبيها وهي تشعر بالغباء..هل صباح الخير جوابها نعم بخير ام ان الاحرف هربت منها لتصبح تتلعثم بالباقي 
يا إلهي لما يمعن النظر بها بتلك الطريقه لما لا يعود إلى بروده السابق فذاك أفضل من نظراته الصريحه لكن الدواء ما به الدواء ماذا يقصد بالدواء عند هذه النقطه فتحت عينيها وهي تذكر حماقه الامس نعم لقد فعلت حماقه كبيرة ستظل ټشتم نفسها لسنين قادمه نعم تذكر الحمام وامور أخرى اما البقيه لا تذكرها نظرت إلى ملابسها فايقنت البقيه نعم يالى الحماقه كم تشعر بالخجل كالأطفال ماذا سيفكر بها الآن نظرت إليه ومازالت عينيها تعرب عن استغرابها
عاد الى الهمس بقرب أذنها قائلا ..يبدو أن ذاكرتك عادت دون انعاشي لذا لن اسئلك عن فعلتك الشنعاء في الامس
احنت رأسها وهي تحاول الفكاك من بين يديه لكن هيهات جاسر عقد النية في الامس ولا مهرب اليوم ابدا منذ يوم فقط كانت هي المبادرة دون روح لكن الآن نظر اليها بقوة مشاعره ولهفة اشتياقه ثم بدأ مهمته بروح متيمه تحمل من التمنع القليل فقط لكن قضى عليها ضمھا بمشاعر عصف بها شوقه المكبوت وروحه الهائمه بها ابتعد عنها وهو يقول..لقد حان الوقت يا لين لان اوشمك بإسمي لم اعد اتحمل خسارتك ما فعلته في الأمس ستنالين عليه الكثير ستتعلمين من اليوم الكثير على يدي 
في الصباح همس برقه قائلا لها ..صباح مبارك 
بينما هي أسرعت الى الحمام بخطا فتاة كسبت للتو رهان نفسها فعادت إليها جزء من قوتها هكذا الامر كان لها بعد تلك الحاډثه الكئيبه في حياتها وادركت الان ان حياتها ستتغير لربما للأحسن او للأسوء لكنها ستتغير..كان ينتظرها بلهفة وشوق زائد اقترب من باب الحمام وهي مازالت بداخله للحقيقه امضت بداخله وقتا طويلا طرق على الباب عدة مرات لكن لا إجابه بينما هي في الداخل تتنفس الصعداء احست انها انتقلت الى مكان وزمان مختلفين لمجرد وشمها بإسمه 
تعالى الطرق وهي لا تستطيع الإجابه تشعر بالخجل منه ومن نفسها الى ان جاءها صوته الحنون وهو يقول ..لين
لم تجب شعورها الآن لا تستطيع وصفه عاد صوته ليصدح لكن هذه المرة بقوة اكثر..افتحي يا لين قبل ان أكسر الباب 
لكنها كانت في الداخل تتصارع مع نفسها وخۏفها منه هل سيزداد أم سينضب لا تعلم لكنها ستستمر بالتقرب منه فهو طوق نجاتها إلى ان قال..صدقيني لا أمزح سأعد لثلاث 
وقبل ان يكمل فتحت الباب وهي تلتف بمإذر الحمام كأنها تخفي نفسها اجابت بخجل ..انا هنا
تسمر في وقوفه قليلا.. لكن القليل بات وقتا اطول وهو يتاملها لم ينتهي وعده لنفسه لكن قليل من الراحه عن أي وعود ووعهود لن يضر لذا امام قلبه فهو أكثر من راضي بينما عقله يدق طبول الحړب وشتان بين القلب والعقل وبهذه اللحظه وهي امامه بتلك الحاله رفع قلبه رايه النصرر عاليا لمجرد فعلتها في الأمس شعر بمرارة فقدانها لذا لن يتركها لتخبطها بعد الآن بسط يده إليها وهو ينتظر ان تضع يدها بها لكنها كانت تعاني نوبة الخجل الطاغي الواضحه امام عينيه تغاضى واقترب إليها وهو يقول..لن ادعك يا لين اعلم أنك تعانين من الكثير من الامور الصعبه وارى بعينيك كثير من الخۏف لكن ثقي اني سأنعي خۏفكي لأجدد القوة بدلا عنه وانت ستساعديني 
نظرت إلى حرب عينيه الجلي ثم تجرأ لسانها قائلا..بعد تلك الحاډثه .لطالما احسست اني الوحيدة التي تمشي عكس الحياة جميعهم يرتطمون بي ويذهبون مخلفين لي كسر في اعماقي دون ان يفتح أحد ذراعيه كي يحتضن هذا الجانب المعاكس من حياتي إلا انت وقفت معي في ذلك الجانب المعاكس دون ان اشعر وانت تمسك بيدي كي لا أرتطم بالمزيد فأقع 
تبسم لها وهو تائه بنبرة الألم في صوتها وذاك الإعتراف الذي انتظره منها سابقا
تم نسخ الرابط