رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم
المحتويات
وهي ترى جلوسه بقربها بينما هي على كرسيها من علو اكتملت صورته بعينها فنهضت ملسوعه وهي تقول..شهاب
ضحك بخفوت ثم اجاب..لا إنه طيفي عودي إلى النوم وانا سأحملك إلى الفراش
لكن يداهااتحركت بسرعه بقبضة صغيرة وهي ټضرب صدره دون توقف بينما هو لا يبدي أي إنزعاج بل ضحكاته تعلو بمكر إلى ان أمسك قبضتتيها بيده وهو يحاول تقبيلها ..لكن چنونها منه في تلك اللحظه جعلها تمانع بشده وهي تقول..تبا لك تركتني بثوبي زفافي انتظرك كالآسرى لن اسامحك صدقني ساجعلها ذكرى مريرة لن تتوقف عن دفع ثمنها
اشټعل ڠضبها اكثر ببرودته في الحديث فسارعت وهي تعتليه وانفاسها تلفح بشرته بقوة وهي تحاول ضربه ومازالت على صدره بينما هو في الاسفل يستمتع بأنفاسها الحارقه ولهيب عينيها بينما خصلات شعرها المتمردة تلاعب عينيه تركها برهة وهو يتأمل چنونها پجنون مضاعف وهي تعتليه ثم قال بصوت حار..اشتقت إليك
ابتسم لعينيها القاتله قائلا..لا أظنها تمنع يا أسماء بل أراها دعوة صريحة
صړخت پجنون ثم قالت..لن تمسني وهذا
قبل ان تكمل كلامها حملها مشقلبا إياها قالبا الأدوار فأصبح هو يعتليها مكبلا يداها ومازالت الإبتسامه تزين ثغره اللعوب قائلا..وهذا ماذا ياأسماء إياك ان تقولي وعد
في الصباح الباكر كانت مستلقيه على صدره وهي تضمه بتملك لا تريد فك اسره بينما هو يشتم ربيع عطرها الأخاذ متأملا شعرها الأشقر الذي داعب وجنتيه ابتسم وهو يرى تشددها في عناقه كأنها تخشى فراره اقترب منهاا ثم قبلها بقوة طابعا صك ملكيته له ثم قال بمكر..عناق قوي لن اهرب صدقيني كان درس واحد في الأمس ويبدو أن حسناءي فهمته جيدا
وامام عينيه المشتعله جرت إلى الحمام مسرعه وهي ترسل قبلة صغيرة في الهواء وتتمايل بخفه وضع يديه اسفل رأسه وهو مازال مستلقي في فراشه تبسم وهو ينتظرها إلى ان خرجت فباغتها حاملا إياها هامسا له..إلى أين يا أسماء لا مفر لك مني وهذا درسك الثاني
رفعت اسماء حاجبيها علامه الإعجاب ثم قالت بخبث ..ذوقه مبهرر مبارك عليكي به.
اغمضت لين عينيها وهي تحاول ضبط انفاسها الخائفه إلى ان حان وقت وداعها نظرت الى الجميع بعينين دامعتين وهي ترى عمها ووالدها يكبتان دموع الرحيل اقتربت منهما وهي تقبل والدها ثم باغتته بعناق تستشف منه الحنان وكان لعمها المثل بينما جاسر كان ينتظرها بصمت وبرود كحاله الدائم معها صوته الرجولي اوقف لحظات الوداع قائلا..هيا يا لين .
وصلا الى الساحل بعد رحلة جافه لم يتحدث بها جاسر ابدا بل كان تركيزه العميق على الطريق وحده..اصر على ان يكون اول ايامهما سويا قرب الساحل بعيدا عن الجميع على الرغم من تهجمه انشغال عقله بقاسم وبأمور أخرى تخصها وحدها جعله يعاهد نفسه ان لا رحمة لقاسم من يديه بعد ان اصبحت لين له كما أثقل الوعد على نفسه بأن لا يذيق نفسه طعم الهنا بقربها ولا وصال حبه إلا عندما يعثر عليه فيحقق العدالة الضائعه له ولأسرته وينتقم لأخيه ..وصل بها الى المنزل أخيرا الذي اعده منذ زمن بعيد كان سابقا يأتي إليه ليشغل نفسه عن هواها وعن العالم اجمع وها هو اليوم الذي سيشهد هذا المنزل اتحاد قلبيهما وجسديهما فتح باب غرفة نومه وسمح لها بالدخول قبله بعدها اغلق الباب بهدوء شق حدود صبرها وقفت بعيدا تتأمله
بعينين تحملان من الخۏف الكثير من والضعف أكثر تريد منه بدأ حربه مع نفسه فيتأكد من طهرها لكن إلى الآن بعد دخولهما لم يتحرك عن ثباته .تحركت ببطىء تريد لفت نظره لكن كان هو بعالم آخر عالم البرود الذي يغلف واجهته من الخارج ..انتظرت طويلا وصمدت امام بروده وهي لا تستطيع التحرك ثارت خلاياها فجأة فبدأت بشق الأنفس وهي تخلع ملابسها ببطئ حتى انحدرت جميعها على الأرض بينما وقفت تنتظر منه أي مبادرة اي فعل يشعرها بأنها موجودة تريده ان يثور فيتأكد بنفسه من طهارة روحها ان تلغي نظراته..أي اتهام سيدور برأسه حولها لكنه بقي ساكن نظر إليها وخلاياه باتت حربا هوجاء لا يعرف السبيل إلى إخمادها قلبه بات مطرقه تدق بقوة بين اضلع صدره وهو يرى معشوقته تدعوه وحده بجسدها التي قدمته بنفسها له على طبق من فضة لا بل من ذهب لكن عقله الصلب ثبت إنفعالات جسده مخضعا إياه لحكمه بأن قربها محرما عليه إلى ان يجد قاسم والى ان تشعر بقلبه الذي ڼزف لأجلها كثيرا تقدم منها بعد أن نزع ملائه السرير اقترب منها حتى بات ملاصقا لها رفعت نظرها وهي تطلب منه الإقتراب الصريح بنظراتها رغم خۏفها رغم ممانعة روحها الثائرة بتهورها لكنه كما كان معها دوما برود قاټل حضنها مغطيا إياها بملائة السرير ومازالت نظراته المشتعله رغبة بها تحرقه إلى ان ابتعد أخيرا عنها كأنه انتزع روحه عن جسده وهو يقول..تعلمي ان تثقي بنفسك اولا يا لين قبل ان تطلبي ثقة من حولك
انصرف بعدها تاركا إياها تتخبط في لوعه الرفض المرير بعد عرضها نفسها امامه كم شعرت بأنوثتها تهان كم شعرت بعقابه حاد كنصل خنجر مسمۏم مع انه لم يفعل شئ يزيد من معاناتها لكن رفضه لها ضاهى الم نشر صورها في ليلة زفافها ألم يعصف بها..لم تشعر بنفسها الا انها ضمت الملائه بقوة حول نفسها ثم تقدمت إلى السرير وارتمت إليه ودموعها الأبيه اعلنت سيل اڠرق خديها
مر أسبوع على حالها تراه يخرج صباحا دون وداع بعد عناء ليلة طويله بقربه في غرفته لا يغمض لها جفن بينما تراه مستلقي بعيدا عنها على أريكة قريبه من الباب تتألم بصمت مطبق لم يقترب منها إلى الآن حتى المحاوله البسيطه لم تحظى بها منه..لا تعلم ماذا بها
متابعة القراءة