رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم
المحتويات
نافت بروده بشدة وأبى تحريرها من عنفوان قبلته حتى استشعر طعم دمائها بفمه ابتعد عنها ببطئ ومازال شعور التملك في صدره لحظتها يتولد بقوة تنفس بعمق امام بشرتها حتى استشعر برودة جسدها المرتعش بين يديه فلاحت منه التفاته إلى عينيها المذعورة ابتعد عنها قسرا وهو يحاول ضبط انفاسه واعصابه التي انحلت فجاة امام قبلتها وهو مازال يرى ذعرها الذي حرك نزعه الخۏف عليها عاد الى جلوسه البارد بعد تلك العاصفه وهو يقول لها ومازال يتجرع خلاياها بنهم ..لم اكن أريد فعلها بتلك الطريقه لكن اللون الأحمر له تأثير قوي علي كما كنت اراهن تفسي منذ زمن على حلاوة الشهد في شفتيك وها أنا اكسب الرهان
ازداد شعورها بالتوجس فهو قرأ أفكارها للتو لكنها انسحبت ببطى لتجلس قربه بكل بساطه
بعد ربع ساعه من تأملها المعلن والذي اهلكها قررت التحدث كاسرة حاجز الخۏف قائله..انا لا اعلم هل انت السبب في طلاقي بتلك البساطه من قاسم
ثم انصرف بعدها بنفس التهجم الذي غلف صفحات وجه
نظرت إليها بعينيها الدامعه وهي تقول..اشعر ان اليوم اصبح جنه برؤيتك بهذا الجمال حماك الله من اعين الحساد
ثم اقتربت منها وهي تطبع قبله حنون على جبين اسماء وهي تضمها إلى صدرها ابتعدت اسماء عنها فجاة وهي تقول متذمرة ..الن تغيري رايك بعدم ارتداء هذا الفستان لونه اسود داكن وكانك ذاهبه إلى عزاء وليس فرحي
ربتت اسماء على كتفها وهي تمسح دموع اختها ثم قالت بشئ من المرح علها تعيد البسمه لها..لولا ټهديد جاسر الصريح لك ما رأيتك الأن امامي كم اتمنى ان اشكره مطولا امتناني له لذا هيا عدلي من وضع زينتك وهي بنا
لكن صوت جاسر الصارم الجمه وهو يتقدم نحوها يمسكها من يدها مقربا إياها من صدره قائلا ..زوجة جاسر لن تختفي بعد الآن يا محمود انا هنا وحيث أكون زوجتي تكونن انتهى زمن التخفي
تحدث احمد وهو يرمق محمود بنظرات قاتله قائلا ..محمود لا يقصد يا جاسر لين اختي ولن اتنازل ابدا عن حضورها بعد الآن رغم كل شئ ماحدث انتهى وډفناه عميقا ثم انها زينة حفلتنا
صړخ بهما شهاب علامة نفاذ صبره ثم زفر بعدها وهو يقول..
اليوم عرسي هل هذا وقت جدال
بعد صوته العاصف تحركو جميعا الى قاعة الحفل ..
في القاعه كان الجموع القليله يطالع اسماء الواقفه بجانب شهاب يتهامسون قليلا ثم يعودو الى مراسم الفرح متغاضين عن ما حدث في الماضي ..بينما شهاب يرمق اسماء پغضب وهو يقول من بين اسنانه..هل هذا الفرح التي حلمتي به هل انت راضيه
ابتسمت اسماء بزيف وهي ترى النظرات الهائمه حولها لكنها قالت ببساطه..نعم يا شهاب انا راضيه يكفي اني معك هنا اتحدى الجميع اراقب اندهاشهم بثقه يوم فرحي أعيشه كما يحلو لي لذا ساندي فحسب واثبت للجميع انك هنا لي معي لاجلي
ضيق عينيه وهو يقول.. لا باس لكن يا سماء إذا حصل شئ دمر حلمي المرتقب فرحتي سادفعك الثمن ..
وكأنه كان يتوقع مصېبة ما في يوم فرحه لأن ما حصل بعدها اكد ذلك ..اقترب عمه الكبير منهما والذي تلقو منه قطيعة جمى وصل إلى اسماء وهو يرمق شهاب بنظرات قاتمه حتى قال اخيرا.. مبارك يا اسماء يا ابنة اخي وانت ايضا ياشهاب مبارك لك مع ان فكرة الحفل هذا ليست ملائمه لمثل وضعكم يا اسماء لكن لا باس بما ان لين لم تحضر
عند هذه النقطه فحسب تحرك شهاب وهو يقول بصوت بارد يريد التخلص منه سريعا عله يغادر الحفل قبل ان يرى لين الذي يبدو إلى الآن لم يراها ..نشكرك يا عمي ونرحب بمباركتك
اومئ عمه الكبير بصمت وهو يستدير يريد المغادرة فهو اتى اليوم مخصوص لتهنئه اخيه فقط الذي فقد ابنه في خضم تلك الظروف والذي يكن له معزة خاصة مع اعتراضه الشديد على زواج ابنه من اسماء لكن تظل اسماء بالنهايه ابنه اخيه الأخر لا ذنب لها بما حصل هم بالنزول إلى ان طالعها بقتامه وعبوس ظاهر كانت تقف قرب احمد وهي تبتسم برقه ترتشف كوبها ببطئ تتحاشى بنظراتها الجميع تركز فقط على صديقة احمد التي تبدو هائمه في عشق اخيها حتى اعلنت الڠرق تلفتت تبحث عن جاسر بعينيها حتى استقطبت نظرة عمها السوداء لها اشاحت عينيها بسرعه عائدة بهما إلى صديقة احمد لكن صوت عمها القوي الذي بات خلفها جعلها تنتفض وهي تمسك بمعصم احمد متشبثه به همست لنفسها بوهن..أنجدني يا الله ألهمني الصبرر فقط الصبر يا الله
همهم عمها وهو يقول بحدة ..احمد ما هذا كيف سمحتم لها بالظهور وفي حفل علني وهي ما شاء الله تبدو كعارضة ازياء لا تحسب حساب أحد
اجابه احمد بصوت صارم وعضلات وجهه باتت تحكي قصص غضبه الحالي .. كفى لا اسمح لك هذا حفل زفاف اختي الصغيرة لا اريد اي ضوضاء ثم إن لين اشرف من في الجميع سابقا كنا لا نظهر باطن ما نشعر به تجاء موقفكم لكن الأن لن نسمح لاحد بالتعرض إلى سمعتنا ابدا وانتم تعلمون انها نقيه لكن لو اثبتنا للجميع برائتها لن تنجلي تلك الصور عن مخيلتهم لا ذنب لها ان قام واحد مريض يكره عائلتنا بتلويث سمعتها لو كانت إحدى بناتك في
متابعة القراءة