رواية اڼتقام مقعد بقلم مريم
المحتويات
الذي يرفضه
اجاب بحدة قائلا ..إذا رفضني
عادت للإستلقاء بهدوء وهي تقول..لا لم يرفضك اهدألكن سيجري بعض البحوث عنك أنت تعلم كيف يفكر
اومئ راسه ثم قال مغيرا الحديث اريد ان أسألك سؤال جدي يا لين واريد جوابا صادق دون مزاح
هزت راسها وهي تقول..هات ما عندك لكن ارجو ان لا يكون به دراما زائدة او شئ يخص ملابسي
نظرت إلى عينيه ثم قالت.. لك هذا هما شيئان اثنان لكن ارجوك لا تضحك أولهما ڤضيحة علينه في حفل زفافي
رفعت يدها تكمم فمه مكمله..الثاني يا قاسم هو غيث اخاڤ عليه كثيرا انا احترمه بشده له مكانة عاليه في قلببي لا أعلم السبب لذا لا تسألني انت عن السبب
أبتعدت عنه وهي تستقيم قائله..حان دورك ما اكثر ما يخيفك باقاسم .هيا أريد ان اعرف
زمت فمها بعدم رضى وهي تقول ..ماذا هل تخشى على عمر اكثر مما تخشى علي
حرك راسه علامه الرفض وهو يقول..بالطبع لا لكن صدقيني مكانته في قلبي توازي مكانتك ايضا
له فضل كبير علي ودين مازال في رقبتي إنه أخي في الروح
ثم ازاح طرف قميصه فظهر جزء من صدره اشار إلى مكان ړصاصه قديمه ثم تابع قائلا.. لولا تدخله السريع لكنت صريعا مېتا
تنهد في سره فهو لم يخبرها إلى الآن عن ماضيه ولا يريد ان يفعل في المستقبل كانت صفحة سوداء اغلقها بقوة مسك خصلة من شعرها يتلاعب بها وهي تراقبه بحب إلى ان قالت بشئ من الحدة..قاسم هناك شئ اخفيه عنك لكن لا أستطيع إخبارك به الآن إلى ان انتهي منه لذا لا تغضب مني عندما تعلمه
اجابت بهدوء..لا تقلق ابي يحميني دوما انا فتاة لي مكانتي هنا ألا تظن ذلك انت تحفظني لا أستطيع ان اسكت عن الحق ابدا وهذا لن يتغير بي مطلقا
أرجع ظهره للخلف فبات مستلقيا على العشب بجسده كاملا استلقت قربه وهي تقول ..ساخبرك بطرف الخيط
..فاتن ..قالتها بصوت عالي جعله يقفز مصعوقا وهو يقول..ما بها اجيبي ماذا بها
رفعت حاجبها وهي تقول بمكر..لا لن اجيب
نهض مذعور وهو يقول..هيا سأقلك لدي امر هام
بعد اسبوع اكتشف قاسم ان لين كانت السبب الرئيسي في القبض على فاتن بعد ان قدمت إفادات بخصوصها للشرطه كانت قد علمت بمحض الصدفه تعاطيها المخډرات راقبتها إلى ان اكتشفت ان امر التعاطي كان بسيط امام تجارتها به استعانت بغيث وبنفوذ والدها مما سهل المهمه عليها وتولت الشرطه الباقي لكن ما حدث بعدها لم
تكن تعلمه فقاسم لم يخبرها باي شئ يخصه او يخص عمر بعد ان قبض على فاتن لاحق تجار المخډرات عمر فقتلوه خوفا ان تشي به فاتن فيشي بدوره بهم لهذا قتلوه دون رحمه وعندما علم قاسم بالأمر تحول إلى مچنون لا يعلم ما حل به فقد أعز اصدقائه بسببها احب عمر بشدة لم يكن صديقه قط بل كان أكثر من ذلك اقسم ان يذيقها المر حتى لو احبها پجنون عاهد نفسه ان يجعلها تحظى بالألم الذي عاناه بفقدان عمر الذي كان ضحېة بسببها
عاد من ذكرياته على صورته المنعكسه في المرآة وهو يزفر بقوة بعد ان قبض قبضة ضړب بها المرآة بقوة ادى إلى تحطمها وهو يقول..تبا لك يا لين تبا ها انا جعلتك تعانين باكثر امرين اعترفتي لي يوما ما انك تخافين منهما لكنني ماازلت احبك أدمنك احبك واريدك بشدة تبا لك انت لعنه انا هو المقعد المقيد بك سأستعيدك رغما عن الجميع حتى لو حررتك سأستعيدك
ثم صررخ بقوة ودمائه تسيل إثرى تحطيم المرآة..ساستعيدك لين
كان ينتظرها كعادته حين خروجها من العمل وهو يستند على دراجته حتى طالع صورتها المشرقه تأملها مليا ثم قطب حاجيببه الى ان وصلت اخيرا الى حيث وقوفه تاملت ملامحه المتهجمه ثم ابتسمت امام عينيه وهي تقول..ما الأمر هل هناك خطب يا شهاب
رفع حاجبه وهو يقول..لا فقط فتاة عنيدة يوما ما سأضطر الى إقحام الأفكار برأسها المتحجر
رفعت حاجبها مقلدة وهي تقول..من من هي هل تقصدني انا
اومئ برأسه ثم نظر بحدة وهو يقول..ساصطحبك لنتشري ما يلزمه امر الحجاب لن انتظر اكثر
اعترضت بشدة لكن يده القاسيه جعلت منها تسير متزمرة ثم قالت متنهدة ..اترك يدي نحن في الطريق ثم صدقني اعلم كيف اسيرر لما لا تفهم انني عندما اقتنع باالحجاب ساضعه وحدي دون تسلط احد
ضحك بعزوبه وهو يقول ..لاتقلقي اخبرت الجميع انك ستضعينه وهذا بالطبع سيساعدك بالإقتناع ما رأيك
ثم امام عينيها المصدومه اكمل قائلا..اساعدك فحسب بالإقتناع انا شخص مفيد
بعد ان وصلا الى احد المحلات جلس وهو مازال ينتظرها الى ان تخرج فهي دخلت لتبديل ملابسها ولكنها قررت ان تعاقبه بلوعة الانتظار خرجت اخيرا وهي تمشي على استحياء بعد ان ارتدت فستان اسود يصل الى كاحيليها مطرز بورود حمراء وصفراء بالأسفل كان هو من انتقاه لها وحجابها الاسود يضفي عليها جمالا براق نظر بافتتان وهو يتجرع تفاصيلها ويلتهم جميع حركاتها الا ان وصلت إليه قائله ..ما رأيك .
اجابها ومازالت علامات الافتتان تسري به ..لا اصدق هل ازددت جمالا ام انه تاثير الحجاب لو كنت اعلم انك ستزدادين جمالا لما
ضحكت بخفوت وهي تقول ..لا باس اذا دعني انزعه
لكنه ابتسم بمكر وهو يقول..لا يا عزيزتي قمر انت بكل حالاتك لذا هيا دعيني اوصلك لانني اتفقت مع والدي بزيارتكم قريبا لذا تجهزي ستدخلين الى مملكتي قريبا يا اسماء
احنت رأسها بخجل امام نظراته الخارقه وتقدمت امامه..وصلت اخيرا والجميع يراقبها بحب فهي تبدو اكثر رونقا وإشراق بزيها الجديد الا لين التي راقبتها بصمت وكانها استشفت سبب ارتدائها له لكن صوت اسماء الرقيق اخرجها من صمتها المطبق وهي تقول..الدور عليكي يا لين كم تمنى والدنا ارتداءه في وقت سابق
ثم استدارت الى والدها قائله..أليس كذللك يا والدي
بعدها عادت اليها مكمله.. ما رأيك
ابتسمت لين وهي تجيب ..تبدين كالملاك يا سماء وانا لا ابالغ
اندفعت اسماء وهي تختضن لين ودموعها تغطي عينيها بينما بادلتها الاخرى نفس عناقها المشحون بسحابة الدموع.
كان شاردا غاضبا بأفكاره هذا حاله من اسبوع بعد خروجه من بيت عمه فهو إلا اللحظه لايعلم كيف اطلق صراح قاسم وهو يردد بين نفسه ..مقعد نعم انا مقعد بسببها
قاطع شروده دخول والده إليه وهو يطلب الحديث معه في موضوع يخص شهاب جلس والده قربه ثم بدا حديثه قائلا..ما بك يا جاسر اشعر ان هناك شئ تخفيه عني
سرح جاسر شعره للخلف وهو يجيب مصطنع الابتسامه..لا شئ يا ابو غيث
متابعة القراءة