رواية لم تكن يوما خطيئتى بقلم الكاتبه سهام صادق
المحتويات
بنظرات خبيثه يغمز لها وسميره تقف تضع بيدها فوق فمها حتى لا تطلق زغروطتها
واه عرفنا خلاص سبب تمرد مراتك...وربنا يصبرك عليها الشهور اللي جايه
قطب شهاب حاجبيه والحيرة ارتسمت فوق ملامحه وهو يدلف للمصعد
قصدك ايه يااستاذ منير
عد الشهور من دلوقتي سبع شهور ويشرف ليكم عزيزي صغير
صدمة وسعاده ملئت قلبه... ارتعشت يده فوق الهاتف وهو لا يصدق ما سمعه... دمعت عيناه يحمد الله على نعمته
ابتسم بسعاده وهو يسطحها فوق الفراش ينظر إليها بحب تأكد منه بعد هجرها
البيت كان مضلم من غيرك
ارتفعت عيناها نحوه تستنكر كلمته فلو كان اشتاق إليها ماكان تركها تلك المده
ماهو واضح... سبتني اسبوع
اتسعت مقلتيه ذهولا وهو لا يصدق انها في النهايه جعلته حتى في هذا مخطئ.. تنهد بيأس مقتربا منها
لو كنت عايز تاخدني كنت هتجبني ڠصب عني
فرك جبهته بكفه والارق ينهش جسده
يعنى نسيبكم على راحتكم مش نافع نستخدم العڼف مش نافع
اشاحت عيناها عنه ليطلق أنفاسه متنهدا
متعرفيش انا سعيد ازاي... اه ياقدر لو اقولك على فرحتي وسعادتي
الټفت بعينيها نحوه لتجد ماصدمها شهاب يبكي
انت بټعيط ياشهاب
بعيط من الفرحه..حياتي اتغيرت في سنه... اتغيرت من ساعه مدخلتيها ياقدر
ندمت على سوء ظنها به...ندمت لأنها للحظة فقدت الأمل
خفت ياشهاب... خفت منك ترميني لو مخلفتش.. ۏجعوني .. وانت كمان حسستني اني في حياتك على الهامش ليا وقت وهينتهي
مش عايز ادمجك في العالم بتاعي عايزك في عالم ليا لوحدي ياقدر... عارف انها أنانية مني بس انتي السبب حنانك وحبك خلاني كده
وابتعد عنها ينظر إليها يمسح عنها دموعها التي باتت تحزنه
والله بحبك وحتى لو مكناش خلفنا مكنتش هسيبك... الغبي اللي يسيب السعاده تروح من ايده عشان طمعان في حاجه زياده وناسي يشكر ربنا على اللي في ايده وانا غرقان في نعم ربنا مكنتش هبص لحاجه مش ليا وانسى اللي عندي
انت ازاي كده
ابعدها عنه يطالعها بأبتسامه متسعه يميل برأسه يمينا ويسارا يمازحها
كده ولا كده
سارت بين الأراضي
جواره لا تصدق انه من اقترح عليها هذا بعدما وجدها تجلس حزينة في غرفتها
الجو جميل اوي ياعاصم
التف نحوها ينظر لعينيها التي تشع سعاده
بقيتي كويسه دلوقتي
صدح صوت خلفهم وصاحبه يلهث
ياعاصم بيه. ياعاصم بيه
ولم يكن صاحب الصوت الا صاحب الأرض هذا الرجل الذي اشفقت عليه وهي ترى نظرته الکسيرة وتعلقه بأرضه
شكرا يابيه على اللي عملته معايا
وقفت تتابع المشهد بأعين متسعه وقلبها يدق سعادة فعاصم لم يأخذ ارضه بل ودفع دينه
والخبر الذي تلقاه الحج محمود كان اسعد خبر يسمعه اقترب منه عاصم بعدما علم الخبر
مبروك ياحج جالك حفيد ينضم لعيلة العزيزي
دمعت عيني الحج محمود يرفع يديه يحمد الله على نعمه... شهاب بشره بخبر حمل قدر والان يبشره عاصم بأنجاب لبنى
عايز اسافر لاختك ياعاصم... عايز اشوف بنتي
وارتفعت عيني الحج محمود وهو يسمع ما لم يصدقه بكى وتلك المره كان بكائه سعاده
كلنا هنسافر ليها ياحج... انا وانت وايمان
طالعت قدر صورة الصغير تنظر لملامحه بسعاده
ده شبه عمر ياشهاب
اقترب منها يحاوطها بذراعيه سعيدا لسعادتها
بس انا شايف انه شبهك انتي
التمعت عيناها وهي تنظر للصغير مجددا
هو انا حلوه كده
طبعا ياحببتي
تعلقت عيناها به ونظرة واحده كانت تحمل كل ماانبته بقلبها
رجلا أمات داخلها ما سمعت عنه في الحكايات ليأتي اخر يعلمها كيف يكون الحب
اغمضت عينيها تشعر بيديه تداعب وجنتيها ثم بعدها لم تعرف كيف أصبحت بين ذراعيه وهذا هو شهاب يخطف أنفاسها دون شعور منها لتسلمه مفاتيح حصونها
أتت للبلدة مرغمة بعدما انتهت امتحاناتها ولكن لم تكن تظن ان ارغامها سيجلب لها تلك السعاده... حامد يفتح لها ذراعيه يهز لها رأسه بأن تقترب منه
حدقت به تخشي ان تكون تحلم من شدة توقها لحضنه
ابتلع ريقه بآلم وهو يراها تارة تقترب خطوة وتارة أخرى تتراجع
تعالي ياعهد
وكأنها كانت تنتظر سماع صوته نظرت لادهم الذي طالعها بحنان يحثها على الذهاب اليه ولم تشعر بتحرك قدميها الا عندما أصبحت أمامه
احتضنها بقوه
سامحيني ياعهد... انا عمري ماكرهتك بس ڠصب عني... القسۏة اتزرعت جوايا وقلبي كان ضلمة
بكت كما بكى هو لتبتعد عنه ترفع عيناها نحوه
انا كنت بدعي ربنا كتير انك تحبني... كان نفسي تحضني من زمان اوي
واردفت وهي تمسح دموعها بأكمامها كالاطفال
بيقولوا حضن الأخ حلو اوي
وعادت تحتضنه ليبتسم وهو يغمرها بين ذراعيه
عندي ليكي مفاجأة هتفرحك
ابعدها عنه يسحبها خلفه...والصدم كانت من نصيب كلتاهما
ابله رحمه
ركضت نحو رحمه التي ضمتها بحب تمسح فوق وجهها وقد اشتاقت اليها
أنتي كويسه ياحببتي... عملوا فيكي ايه
ورحمه القديمه تعود فشرارتها لم تنطفئ الا مع واحدا...
اطرقت عهد رأسها بخجل لا تعرف ما تخبرها به .. فألتقطت عيني رحمه رجلا يقف خلف حامد
هو ده جوزك
ارتفعت عيني عهد نحوه ترمقه بخجل لتندفع رحمه نحوه تمسكه من قميصه
خلاص عهد رجعت لبيتها وحضن اخوها طلقها وشكرا لخدماتك...
نعم... انا جايب مراتي هنا عشان تخدوها انطق ياحامد
وقف حامد يشاهدهم.. يضحك على أفعال زوجته.. احتقن وجهه يجذب تلك التي وقفت جوار شقيقها مستمتعه
هو انا مقولتلكيش يا ابله ..عهد حامل
وشهقه طويله خرجت من بين شفتي رحمه. فتخفض عهد عيناها تسبه بسرها لقد احرجها وانتهى الامر رغم وعده لها بأن يبقى الأمر بينهما
حامل ازاي
خد مراتك من قدامي ياحامد... اقولها ايه ديه
واجتذب عهد خلفه رغم أعتراضها يرمق رحمه بنظرات مستنكره وحامد يقف لا يفعل شئ إلا الضحك
اختك وشوفتها... ابقى تعالى لينا عند بيت عمك الحج محمود
نظرتها اليه اوجعته تظن انه احضرها للندن حتى تخضع لعملية التجميل... ارتجفت شفتيها تنظر له
لدرجادي مش حابب شكلي ياعاصم
ضمھا اليه يفهم مشاعرها
لو مش عايزه نبدء المشوار مش هجبرك بس اوعي تفتكري اني بعمل كده عشان ارضى نفسي... انا بعمل ده عشانك انتي... انتي كامله في عيني وهتفضلي كامله طول عمرك
التمعت عيناها بآلم تخفي دموعها عنه فيسحب يدها مغادرا المشفى
خلاص ياحببتي انا عايزك كده صدقيني
وبعد أن كانت دموعها ټغرق وجهها... أصبحت الابتسامه تشق شفتيها بأتساع وصوت ضحكاتها تتعالا ولأول مره ترى عاصم كالطفل الصغير
رحلة حب نعموا بها
حتى عمر كان ينظر اليه متعجبا من تغيره ولكن تغيره كان في صالحه .. ف لبني السعاده عادت لعينيها وهي ترى عائلتها حولها تنعم بدفئهم
فتحت عيناها تنظر اليه وهي تتحسس ملامحه
مش هتقولي سر كوابيسك ياعاصم
زفرة طويله حملت جميع أوجاعه يغمض عيناه يحارب ذكرياته وماضيه
السر اللي بېموت پيدفن يا ايمان
والمعنى كان واضح انه لا يريد الحديث عن سره.. لم تغضب منه تعلم تماما
متابعة القراءة