رواية لم تكن يوما خطيئتى بقلم الكاتبه سهام صادق

موقع أيام نيوز

بذراعه حول خصرها يقربها منه
ارتعش جسدها برهبة تملكتها تنظر لذراعه ولكن لم يترك لها لحظه لاستعاب تقاربهم
مبروك يابيه... مبروك ياهانم
هتفت بها احدي الخادمات التي وقفت تستقبلهما بأبتسامه محبه
شكرا يافاطمه
نحضر العشا يابيه
تعلقت
نظراته بها يحرك كفه فوق خدها وكأن لمسته تلك كانت تنقصها... لطف غريب كان يعاملها به لتتفاجئ بسؤاله
ها ياقدر تحبي نتعشا
وأخيرا كان يخرج صوت العروس الصامته
لا شكرا
تحركت بخطوات وئيدة تصعد الدرج جانبه .. فلم تكن معه إلا بذهن غائب تتذكر ليله مثل هذه كانت منذ سنوات كانت بها عروس بثوب زفاف تنظر لرجلها الأول ببرائه..
انتفضت على لمسته لذراعها وقد فاقت من ذكرياتها
هتفضلي واقفه كتير
ورغم عنه انشقت ابتسامته وهو يراها تلتف حولها ثم تعود بأنظارها نحو الغرفه التي اصبحت داخلها
لا انتي مش معايا خالص
خفضت عينيها حتى لا يرى خيبتها
كل حاجه بتفكرني ب ليله جوازي انا وكريم
قدر
لم تدرك حماقة ماقالته الا عندما سمعت صوت الحاد
رفعت عينيها لتجده يطالعها بملامح جامده وقد تبدلت ملامحه المسترخيه بأخرى قاتمة
ياريت سيره جوازك الاولاني متطنتقش تاني... صفحه وانتهت خلاص
وأشار نحو الفراش لتجلس عليه
خلينا نتكلم في نظام حياتنا الجديده عشان كل واحد فينا يعرف اللي ليه واللي عليه
كان يخاطبها دون مشاعر وكأنه سيقعد صفقة يضع بنودها..توترت وهي تجلس فوق الفراش تجاوره
 انا راجل دوغري ياقدر ومبحبش اللعب بالمشاعر... انتي كنتي عايزه تعرفي انا اتجوزتك ليه
طليقتي من فتره رجعت مصر وكلها امل اننا ممكن نرجع لبعض تاني...
وقبل ان يتابع حديثه انتفضت من فوق الفراش
يعنى انت متجوزني عشان توجعها
عشان اقطع كل امل ليها ف اننا نرجع... ياريت تسمعيني للاخر ياقدر
انا وشيرين حكايتنا انتهت مع مۏت ابني... ومش هنكر ان في سبب تاني لجوازنا
لم تكن مصډومة مما تسمعه فقد حدثها قلبها ان هناك سبب خفي وراء زواجه منها
مش هنكر انك عجبتيني
رمقها بتفحص يتأمل تفاصيل جسدها وملامحها بوقاحة لم تكن تظنها به
تضرجت وجنتاها بحمرة الخجل فتشيح عينيها بعيدا عنه
انت وعدتني هتديني فرصه نتعود على بعض
اقترب منها دون أن يحيد نظراته عنها...ف ملامحها كانت تشع فتنة وصفاء انعش قلبه
وليكي وعدي ياقدر.
وازدادت خطوات اقترابه حتى لم يعد يفصلهما شيئا
تصبحي على خير
لتهوي بجسدها فوق الفراش تزفر أنفاسها المحپوسة... فحضوره القوي يسلب أنفاسها


وقفت أمام مكتب السيد نشأت تحمل أوراق المناقصة الجديده تسمع تهنئته للطرف الآخر
 مبروك ياشهاب.. مع اني زعلان منك عشان معزمتنيش على المناسبه ديه
تملكها الفضول بعدما أنهى السيد نشأت محادثته معه لتسأله وهي تضع أوراق المناقصة أمامه
هو شهاب كسب مناقصه مهمه
التقط السيد نشأت منها الأوراق يبعد عينيه عنها يتمنى ان تنسى ما مضى وتفتح صفحة جديده بحياتها
شهاب اتجوز ياشيرين
الجمت الصدمة لسانها لتتجمد عينيها كحال جسدها تنظر للسيد نشأت الذي وقف من علي مقعده يهتف اسمها قلقا
شيرين انتي كويسه... ردي عليا
ولم تشعر بقدميها الا وهي تغادر الشركه بأكملها تصعد سيارتها تقودها پجنون ولسانها يردد
لا شهاب متجوزش... شهاب لسا بيحبني


التقطت عهد أنفاسها بعدما تأملات الشقه النظيفة بنظرة شامله.. لتذهب نحو المطبخ تلتقط قصاصة الورقه التي اعتادت على مطالعتها يوميا يخبرها فيها بالطعام الذي يريد تناوله...
هكذا كانت حياتهم منذ عشرة أيام.. يذهب للعمل ليعود فيجد منزله نظيفا معطرا وطعامه معدا وملابسه مرتبه
لم يفرض عليها شيئا ولكنها من اول يوم شعرت ان وجودها هنا وثمن إقامتها يجب أن يكون بمقابل فهى ليست عروس لتتدلل انما هي ضيفة والضيف لابد أن يدفع مقابل إقامته
افاقت من شرودها على سماع صوته متعجبه من قدومه بذلك الوقت فمواعيده بدأت تحفظها حتى لا تزعجه في بيته
أسرعت تلبي نداءه بقلق فهو لا يهتف بأسمها الا قليلا..وقعت عيناها على ما يحمله لتسقط دموعها تهرول نحوه
ديه كتب... يعني انا هرجع المدرسه
سعادتها كانت لا توصف وهي ترى ما يحمله بين يديه... ورغما عنه كان يتأثر بدموعها
امسكي طيب الكتب من ايدي وشوفي لو ناقصك حاجه
التقطت منه الكتب فقد وفي بوعده بعدما ظنت انه أيضا خذلها
انا نقلت ورقك لمدرسه قريبه هنا
بس الترم الاول قرب يخلص خلاص
ابتسم وهو يتأمل سعادتها بشئ بسيط من حقها
انا واثق فيكي انك قدها ياعهد وبلاش تضيعي سنه كمان من عمرك
كان لطيفا حنونا هكذا أصبحت تراه رغم جرحه لها تلك الليله التي ستظل مرسخة داخل قلبها ولكنها لم تكن تنتظر منه
شيئا اخر
انت طيب اوي
هتفت عبارتها بتلقائيه مما جعله يرفع احد حاحبيه مندهشا
شكرا لانك محرمتنيش من الحلم ده... انا مش عايزه حاجه تاني خلاص
آثارت عطفه لينظر اليها قابضا فوق كفيه لاعنا حامد وسلبية والدها.. فماذا لو كان هو الآخر رجلا قاسېا
وتحت انظاره حملت كتبها تضمهم بين ذراعيها كأنهم كنزها الدفين... اقسم داخله انه سيساعدها بقدر استطاعته فيكفيها ماعانته في حياتها كما اخبره عمه.

تعلقت نظرات عاصم بضيوف والده الذي ابتسم فور رؤيته مشيرا اليه ان يتقدم
تعالي ياعاصم يابني... شوف مين افتكرنا بعد السنين ديه كلها
مجرد نظرة خاطفه ألقاها ليردف الحج محمود
عمك صابر
شكله نسيني يامحمود... وخانه الشيل اللي شلتهوله
ضحك الرجلان لتذكرهم طفوله عاصم الذي وقف يعصر دماغه ليتذكر ذلك الصديق واخيرا قد تذكره بذكريات طفيفة ف سبع وعشرون عاما وأكثر قد مروا فأي طفولة سيتذكر
اهلا ياعمي
كبرت ياعاصم
استنكر عاصم الكلمه وجاهد ليرسم ابتسامه لطيفه فوق شفتيه
نورت البلد...
البلد منوره بأهلها وناسها الطيبه
هتف الحج محمود بسعاده
مش عمك صابر قرر يرجع يعيش هنا من تاني.. شوف نستنى اعرفك على البشمهندسه ايمان بنت عمك صابر
انتقلت عين عاصم نحوها لم يكن يري الا رأسها المغطي بحجاب وردي وتخفض عينيها
اهلا
ليتولي صابر بتعريف ابنته بأعتزاز
ايمان بنتي مهندسه زراعيه
ازداد حنقه الذي وصل لأعلى ذروته ف والده جعله يترك عمله ليرحب بصديقه وابنته البشمهندسه
ابني عاصم هو اللي ماسك شغل الأراضي كلها... وقريب هيفتح مصنع لتصنيع الأسمده
ايه يابشمهندسه هتفضلي قاعده ساكته كده
تنحنحت ايمان حرجا لترفع عينيها أخيرا
ابدا ياعمي
واخيرا سمع صوت تلك المسماة ب ايمان لتنتقل عيناه نحوها محدقا بوجهها بوقاحه مما جعلها تخفض رأسها من نظراته
لم يبدي عاصم اي تعبيرا على وجهه وهو يرى ذلك الحړق الذي يحتل جزء من خدها الأيمن الي جانب عنقها كما يبدو ولكنها ف المجمل كانت فاتنة بعينيها الزرقاء.

يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الرابع
_ بقلم سهام صادق
صړخت بالخادمه تدفعها بعيدا عنها وقد ثقلت أنفاسها لا تصدق إنه تزوج بأخرى وأصبحت أمرأته
فين شهاب
ياهانم كده مينفعش
احتدت نظرات شيرين نحو الخادمه تصيح بأسمه
شهاب.. شهاب
أنتي بتعملي ايه هنا ياشيرين
تلاقت عيناهم بعدما خرج من غرفة مكتبه بملامح مجهمه لتقترب منه ترمي جسدها بين ذراعيه تتوسله
ليه عملت فيا كده... انا بحبك
دفعها عنه يخلص جسده من ذراعيها
أنتي ليه مش عايزه تفهمي ان حياتنا انتهت من زمان... فوقي ياشيرين انا وانتي خلاص
لا انا مراتك
وقفت قدر أعلى درج تنظر لما يحدث بملامح باهته لقد اشفقت على تلك
تم نسخ الرابط