روايه طفله عاصم بقلم شهد أحمد
المحتويات
و ساكتة مسح دموعها بإيده كان بيعيط هو كمان أيلين مسحت دموعه بإيدها و قالت
يعني مش هتشك فيا تاني
كان غباء مني أني اشك في اخلاقك انتي انضف حد قابلته في حياتي و مش عايز غيرك تبقي معايا أنا واثق فيكي و مش هثق في حد غيرك انتي ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد مش عايزك تسمعي كلام و خلاص هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد مش هزعلك تاني دموعك مش هتنزل بسببي تاني هحطك جوه قلبي و اقفل عليكي و مش هسمح لحد يأذيكي حتى لو كنت أنا أنا آسف آسف على كل اللي عملته معاكي ياريت تقدري تسامحيني و متسبنيش تاني بحبك يا أيلين
هتنامي ولا هتعملي ايه
هنام
طب يلا تعالي
اخدها سليم و نميمها على السرير و غطاها
عايزة حاجة اجبهالك
لا
تصبحي على خير
قفل سليم نور الأباجورة لسه هيمشي أيلين مسكت ايده و قال
استنى أنت رايح فين
في الأوضة التانية
آه
لا متروحش خليك هنا
مش عايز اضايقك
بص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي خليك هنا
بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا و مطمنة إني مش هخذلك تاني
ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى السرير كبير هنحط مخدة في النص و نام
امممم مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك طب بصي هنام على الكنبة
آه متقلقيش
أخد سليم مخدة و مشي نام على الكنبة أيلين إلتفتله و قالت
متأكد إنك مرتاح
هو انتي خاېفة عليا
اه طبعا
قالتها أيلين بتلقائية و سليم ابتسم بحب و قال
ما أنا مش بحبك من فراغ يعني
اتكسفت أيلين و بصت للسقف ضحك و قالها
بقولك صح قبل ما انسى بابا اتصل عليا من شوية و عازمنا على العشاء عنده بكره
عشان وحشناه و بيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي
ماشي نروح يلا تصبح على خير
و انت من أهله يا روحي
غمض سليم عيونه و راح في النوم أيلين كانت بتفكر و تقول
حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره معقولة إلهان راح كلمه على رهف طب هو وافق طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ده أنا لسه مقولتش حاجة عن الحوار ده ل سليم ! إن شاء الله تكون عزومة عادية و إلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه
كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها
مصحتنيش ليه
لقيتك غرقان في النوم ف قولت اسيبك شوية كمان
الساعة وصلت 2 الضهر كنتي صحتيني
هو أنت وراك حاجة
لا بس مش بحب اصحى متأخر
خلاص المرة الجاية ابقا اصحيك
بتعملي ايه
كنت بغسل سناني يلا أنت اغسل وشك اكون حضرت الفطار
فطار ايه اللي تحضريه انا هحضر الفطار
ضحك سليم أيلين خرجت و سابته غسل سليم وشه و خرج راح على المطبخ و بدأ يحضر الفطار
اساعدك في حاجة
اه صح ده أنا نسيتك
و بحركة سريعة شالها و حطها على الرخام
خليكي قاعدة كده عشان تتفرجي على مهاراتي
وريني شطارتك
هزروا مع بعض و رغوا كتير أيلين كانت مبسوطة أول مرة تحس من قلبها انها تهم سليم بجد نظراته ليها و كلامه ليها و ابتسامته لما يشوفها و ضحكته كلها حاجات بسيطة قدرت تخلي أيلين تغير رأيها في سليم كلنا بنغلط و كلنا بنندم مفيش غلطة مش بتغتفر ولا بتتصلح غير لما نتغير غلطة سليم كبيرة بس أنه يصلح من نفسه عشان يكسب قلبها دي حاجة كبيرة برضو
في الليل
بكره نفسي و العربية لما الإشارة تقف كده
شوية و تفتح
شوية ايه بقالنا ربع على نفس الطريق تقريبا فيه اتنين بيتخانقوا و معطلين الناس كلها الله أكبرررر فتحت اهي
ده انت قفلت الإمتحان مش هتفرح كده
دي معجزة انها فتحت اخيرا طبيعي افرح
كملوا طريقهم و وصلوا عن بيت أبو سليم أول ما شافه اخده في حضنه
ابني حبيبي والله وحشتني
أنت أكتر يا بابا
حبيب ابوك ازيك يا بنتي
تمام يا عمو
اوعى يكون القرد ده زعلك تاني !
لا لا بقا كويس
كويس
بس تعرف يا بابا لسه قايلها في العربية إني بحبها
جدع ياض عايزين بقا حفيد ضغنن شقي كده ألعب بيه
اتكسفت أيلين و سكت شوية سليم بيبصلها بإبتسامه لأن بيحب شكلها لما تتكسف
عمو هي فين رهف
رهف في عيد ميلاد صحبتها
هتتأخر
لا تتأخر ايه أنا قولتها انكم جايين و قالت هتيجي بدري زي ما انتي عارفة يا بنتي رهف بتعتبرك صحبتها و اختها كمان و بتفرح أوي لما تيجي
هنا
أنا كمان وحشتني أوي
هخلي الخدم يحضروا العشاء تكون هي جات.
هاخد أيلين و نطلع فوق و بالمرة اوريها اوضتي لانها مش شافتها ولا مرة
ماشي يا بني ابقوا فكروا في موضوع الحفيد شوية
ضحك سليم أما أيلين اتكسفت ك عادتها سليم مسك ايدها و اخدها فوق
ايه الأوضة الجامدة دي
عجبتك
آه حلوة كده اوضة شاب فعلا
طب تعالي اوريكي حاجة
فتح الدولاب طلع منه صندوق صغير فتحه و طلع من سلسلة صغيرة على شكل فراشة
أمي اټوفت في وقت بدري كنت لسه في تالتة ثانوي في يوم كنت قاعد معاها بحكي عن دراستي و كده وسط ما أنا برغي معاها قالتلي مراتك المستقبلية هتكون محظوظة لانها هتتجوز واحد رغاي زيك قالتلي مفيش احلى من الراجل الرغاي اللي بيحب يحكي عن كل تفصيلة و يشارك كل تفاهاته مع مراته
اه فعلا أنت رغاي أوي
بس مع الناس اللي بحبها بس واخدة بالك انتي بقاا قالها بمغزة ماما ادتني السلسلة دي و قالتلي أنا مش عارفة هعيش لغاية ما اشوفك بتتجوز ولا لا ف خد السلسلة دي اديها ل مراتك المستقبلية نيابة عني ك هدية مني ليها و قولها إني بحبها زي بنتي لانها هتكون اجمل مرات ابن في الدنيا كلها رجع شعرها ل قدام و لبسلها السلسلة قدام المراية تعرفي ماما لو كانت عايشة كانت هتحبك أوي ماما بحبها جدا وحشتني اوي
قال سليم آخر جملة و عيط أيلين حطت وشه بين ايديها و بصتله في عيونه و قالت
و هي بتحبك أوي على فكرة
ابتسم سليم و أيلين مسحت دموعه و لما عيط تاني حضنته و قالت
خلاص متعيطش بتخليني عايزة اعيط لما اشوفك كده
حضنها جامد و ډفن رأسه في رقبتها و اتنهد و قال
متسبنيش انتي كمان خليكي معايا و جمبي دايما
حاضر على فكرة السلسة عجبتني جميلة أوي
مفيش اجمل منك
مش بعرف ارد على الكلام الحلو ده
ضحك سليم و قال
هدخل أخد دش و اغير هدومي
ماشي
ما تيجي تغسليلي شعري
يا سليم اتلم
اديني ملموم اهو
ضحكت أيلين و هو دخل الحمام قررت أيلين تفتح حوار إلهان لما يخرج وقفت قدام المراية بتدرب نفسها ازاي هتكلمه ف كده و تستحمل رد فعله بعد شوية من الإنتظار خرج كان ماسك الفوطة و بينشف شعره
بقولك يا سليم
يا روح سليم ايه الحوار
عايزة اكلمك في حوار كده بس خاېفة تتعصب
قولي
اوعدني إنك مش هتتعصب !
مش هتعصب قولي
كان بيقرب منها و هي بترجع لوراء لغاية ما
متابعة القراءة