روايه طفله عاصم بقلم شهد أحمد

موقع أيام نيوز

و يعرف أني مش عايزك من الأول
كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي و بتمنى أحب و اتحب و أتجوز و أكون أسرة خاصة بيا و يكون عندي زوجة بحبها جدا
بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس
أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل و لاقيكي قاعدة بعيد عني كنت بضايق و مع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا
بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح و كنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة
و بعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت و اتقهرت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني
عشان كده قعدت اجرح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها
و لما عملت حاډث العربية و بقيتي طول الوقت قاعدة معايا و بتتكلمي معايا كنت ببص لوشك برتاح جدا و بسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقت كنت بتنرفز و مش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني
مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا و مراتي على الورق بس كل العصبية و كل الۏجع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي و في نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط بس الغلط خلاني ابقى اعمى عن الحقيقة
و إنتي استحملتي كتير بسببي مش يمكن عشان انا أناني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا و مبقاش ليا بنفجر ڠضب حرفيا
معاكي حق في كل اللي بتعمليه بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا
بحمد ربنا أني عرفتك و انا حاليا بفتخر أنك مراتي و بحب أقول الكلمة دي كتير
أيلين
_ نعم
أيلين انا بحبك أنتي و بس
اټصدمت جدا من الي قاله بصلته بتفاجىء وهو كان مبتسم
معرفتش أقول ايه و من الصدمة لقيت نفسي تلقائيا جريت على الأوضة و قفلت الباب ورايا و قولت
_ اللهم إن كان هذا سحرا فأبطله
يتبع..
وقفنا لما سليم اعترف بحبه لأيلين
_ اللهم إن كان سحرا فأبطله
_ لا لا يا أيلين مش عشان قالك بحبك يبقى اغير موقفي ناحيته 
_ شوف الليئم بيقولي كده عشان اهدى بيلعب بمشاعري يعني !
_ ماشي يا سليم ماااااااشي
اتعصبت من غير سبب لسه هخرج اټخانق معاه وصلت رسالة على تليفوني
مسكت التليفون لقيت أن الرسالة من أخويا محمد و كان كاتب فيها كالتالي 
ازيك يا ايلين بصي الشبكة ضعيفة عندي و مش عارف هل الرسالة وصلتلك و لا لا المهم بصي المفاجاة دي انا لقيت طيارة جاية مصر قريب يعني بعد 24 ساعة بالظبط بدل ما استنى أسبوع بحاله انتي مش عارفة اد ايه انتي وحشاني و أخيرا هشوفك لو شوفتي الرسالة اعرفي إني جاي سلام يا ايلين
اتفاجئت جدا و قولت
_ محمد جاي بكره 
_ يا مصېبتي ????
_ هو جاي على الاسكندرية و أنا مرزوعة هنا في القاهرة !!
_ و كان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده
_ انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي
قعدت افكر شوية و الف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج حد معايا
خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد على الكنبة بياكل فشار و بيتفرج على كرتون
_ سليم 
نعم
_ من الآخر كده كل اللي قولته مش بيهمني و مش هغير موقفي ناحيتك أبدا يعني بالأصح أنا لسه بكرهك
ما انا عارف بصي فكك من اللي قولته إنتي مفيش فايدة فيكي
_ بس انا عايزة طلب 
نعم
_ أخويا محمد راجع بكره
و ماله يجي و ينور
أخدت ريموت التليفزيون و قفلته
إنتي ايه اللي عملتيه ده !!
ده انا فين و فين ما بتفرج على كرتون
هاتي الريموت كده دي حلقة مهمة من توم و جيري
_ لا ركز معايا فاللي هقوله
ها في ايه 
_ محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده
غريبة أنك مش قولتيله !!!
_ ما هو شايل الهم لوحده و متغرب بره مصر و بيشتغل و بيتعب أروح انا بكل غلاسة اتقل عليه و اقعد اشكيله عشان يتعب أكتر لا طبعا مش هقوله و لازم يعرف
و المطلوب 
_ بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي و إحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك و نجيبه هنا و نقوله أننا بنغير جو في القاهرة و قاعدين شوية و نتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته و يرجع أمريكا و بعدها أنا و انت نطلق و ابقى اقوله في التليفون
ده نصيب و خلاص
نطلق 
_ أيوة نطلق مالك مستغرب ليه كده 
قام من الكنبة و قالي
برضو يا ايلين لسه مشلتيش فكرة الطلاق دي من دماغك !!!
_ اه مشلتهاش و ده اللي هيحصل فعلا
بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مصرة نطلق 
يا ايلين انا بحبك افهمي !
_ أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو اللي انت عملته فيا مش قليل و كل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني رخيصة و خېانة ووو
_ أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق و بس و مبحبش جو المحاكم ده
_ فأنت برضاك او ڠصب عنك هطلقني و كل واحد يروح لحاله و كلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي و بعدها انت تمشي من القاهرة نهائي و ترجع بيتك اللي هو بيتك عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده كان محل إقامة مؤقت و زي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة و لطيفة و أنا قادرة كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا
_ اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة و واضحة زي الشمس إني مش
عيزاك تبقى موجود في حياتي
_ تصبح على خير
بصلي بزعل شديد و تقريبا كان بيعيط و قالي
تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني
لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جزمة و انشف منك بمراحل و إنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم و كل حاجة لكن اعرفي إن الكرامة دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لاسق فيكي
و مش هنطلق و هتشوفي بعينك و هتفضلي مراتي لغاية ما أموت و هقولها تاني طلاق مفيش ده في أحلامك
و إنتي من اهل الخير يا .. مراتي
فتح بابا الشقة و خرج 
_ و عادي و عادي و عادي يلا براحتك و أنا مالي !!
دخلت انا اوضتي و نمت عادي جدااا
عند سليم
سليم نزل عند مدخل العمارة و قعد على عربية من العربيات اللي راكنة..و كان زعلان جدا
هو فين قاسم 
فتح تليفونه و اتصل ب قاسم
ها قول 
اعترفت بحبي لايلين..
جدع ياولا
استنى أكمل بعد ما قولتلها كده رد
تم نسخ الرابط