حكاوى العشاق بقلم الكاتبه امل نصر

موقع أيام نيوز


سمحت تفرد بوزك شويه .
مدحت باستهجان نعم حضرتك .. ايه بتجولى ! .
نهال وهى بتحاول تمسك اعصابها بجولك افرد بوزك شويه .. النهارده خطوبتنا .. يعنى لو جعدت بمنظرك ده .. الناس هاتجول علينا ايه بس !!.
مدحت ااه .. ياعنى انتى هامك الناس .. امال ماهمكيش ليه منظرى امبارح .. جدام جدى وابوكى وعمامى وعيال عمامى .. لما احرجتينى جدامهم .

نهال بخضه يانهار اسود .. احرجتك ليه بس ! .. انا كل اللى جولتوه .. انى مش عايزه جواز حاليا 
مدحت ليه يا نهال مش عايزه جواز ! .. دراستك وانا جولتلك هاتكملى فى بيتى .. عايزه ايه تانى ! .
نهال طب نتكلم بصراحه .. وارجوك تسمعنى للاخر وتفهمنى .
مدحت جولى يا نهال انا عايز الصراحه .
نهال وهى بتبلع ريقها انا خاېفه لمقدرش اوفج بين دراستى والجواز .. وكنت ناويه اقترح عليك .. أأجل الجواز كام سنه .
مدحت وهو بيفتح ويقفل عنيه ويهز بدماغه بعصبيه 
من الغيظ 
انتى هاتشلينى .. عايزانى استنى سبع سنين .. انتى عايزه تموتينى ناجص عمر يا نهال .
قال الاخيره بصرخه وهو رافع صوابع ايديه السبعه قدامها وعنيه مبرقه 
نهال پخوف انا جولتلك افهمنى يا مدحت .
مدحت بحسم اسمعى يا نهال .. انا جولتلك انى هاساعدك واخليكى تكملى فى بيتى .. وانا راجل وملزم بكلمتى .. انتى بجى موافجه بالجواز من اساسه ولا ليكى رأى تانى ! .
نهال بسرعه لا والنعمه ماليا رأى تانى .. انا بس بجولك على اللى مخاوفنى وبس .. وكمان انا نفسى يبجى فرحى كبير واشرف عليه بنفسى ..لكن باستعجالك ده مش هاجدر اعمل ولا حاجه من اللى عيشت طول عمرى احلم بيها فى فرحى .
سكت شويه وهو بيفكر وبعديها اتكلم 
ماشى يا نهال .. نستنى ٦ شهور زى ماجال جدى .. بس النهارده تبجى خطوبه وكتب كتاب .. والكلام ده مافيش منه رجعه .
نهال وهى بتفتح بقها عشان تتكلم .. قاطعها هو 
ها عندك راى تانى !!...
........................................
وبعد العشا فى بيت ياسين .. اهل العرسان واهل العرايس واصحابهم اللى كانوا بعدد محدود متجمعين لحضور الخطوبه وكتب كتاب نهال و مدحت .. اللى فاجئ الجميع بأعلانه وأولهم راجح اللى كان هايعمل مشكله مع مدحت لولا تدخل ياسين بحكمته .. الخطوبه ابتدت بعشا للرجاله اللى حضروا كتب الكتاب فى المندره ..وبعديها تلبيس الدبل تم فى صالة البيت الكبير .. فى قعده بسيطه وحواليهم الاهل والاصحاب مع اغانى ال ادى جى والتقاط الصور التذكاريه وتوزيع الحلويات والساقع .
. بدور المره دى رغم بساطة فستانها اللى بلون الفيروز .. فكان مناسب للون عنيها .. والحجاب مع الميكب الخفيف وفرحتها اللى كانت ظاهره اوى وهى جمب عاصم ...زودت جمالها بشكل مبهر ويخطف العين والقلب واولهم عاصم اللى كانت فرحته بيها ماتتوصفش رغم اصاپة ايده ورجله .
اما نهال اللى كانت مخطوفه من موافقتها على كتب الكتاب فى اللحظه الاخيره .. لكن دا مأثرش على جمالها .. خصوصا مع الميكب اللى حدد ملامحها الجميله وفستانها اللى حدد رشاقتها اكتر .
اما مدحت فكانت الضحكه منوره وشه وخصوصا بعد ما تمم كتب الكتاب ونفذ اللى فى مخه .. وقدر ينتصر فى معركته ..لكنه جمبها كان زى الطفل وعينه عليها بتنظر بهيام واضح للجميع .
نهال بكسوف من نظراته ونظرات اصحابها نوها و بثينه اللى كل ثانيه بيشاورولها .. انهم اخدين بالهم ومركزين معاها 
استريحت انت دلوك لما نفذت اللى مخك وكتبت الكتاب .
مدحت بانبساط جوى .جوووووى .
اربكها بزياده ومقدرتش تمنع ضحكتها .. وهى بتحاول تداريها
عاصم وهو مستغرب 
ايه يا بدور .. شغاله تعدلى وتجلبى فى ايدك .. اول مره تلبسى دهب .
بدور بفرحه هاتصدجنى .. اول اشوف الدبله شكلها حلو كده فى يدى .. المره اللى فاتت كنت شايفاها خاتم عادى .. جاعد فى يدى مالوش لازمه .
صح يا بدور يعنى فرحانه بشبكتى ليكى .. ومش مكسوفه منى وانا جاعد جمبك كده بدراع ورجل مكسورين 
بدور بصدق انا عمرى ما اتكسف منك .. دا غير اننا وسط اهلنا ومحدش غريب .
عاصم بابتسامة رضا ربنا يخليكى ليا يا بدر البدور 
زهره واللى جات مخصوص لفرح اخوها وهى حامل فى شهرها السادس 
واعيه ياما اخويا مدحت فرحان كيف .
راضيه بسعاده واعيه يابتى .. ربنا يكمل فرحته على خير يارب .
سميحه الله اكبر عليهم الاربعه شكلهم يفرح الجلب 
هديه بحزن ربنا يكرم ولدى كمان زيهم .
نعمات ربنا يكرموا ياحبيبتى .. بنات الحلال كتير .
زهره بس يامرة عمى الفرح دا ناجصه بطه !!
نعمات بضحكه اسكتى يابتى دا شندلتنا لما عرفت .. عشان كان نفسها تحضر الخطوبه .. بس ملحوجه ان شاء الله على الليله الكبيره تاجى .. وتهيصوا انتو وهى فى الفرح .
زهره ياريت يامرة عمى دى وحشتنى جوى .. صح هى البت نيره راحت فين !.
راضيه اختك راحت تجيب علب الحلاوه اللى فاضله فى البيت .
رائف كان ماسك المسډس بايده وكل شويه يضرب ڼار فى الهوا احتفال بكتب كتاب اخوه .. و بلال وكأنه اخدها تحدى فى الضړب ببندقيته هو كمان 
حربى كان واقف فى جمب لوحده وهو متوتر ومستنى الفرح يخلص عشان يختلى بجده ويفاتحه فى موضوع نسمه .. قرب منه منعم صاحب بلال يسأله 
حربى .. هى مين البت الحلوه دى .. اللى داخله بيت جدك .
حربى بعد ما عرفها 
وانت مالك .. انتى جاى تبص عالبنته عندينا 
قالها وهو بيمشى بعصبيه ويسيبه 
فى ثانيه وصل عندها قبل ماتدخل بيت جدها 
انت يابت .. ايه اللى مطلعك دلوك فى الليالى ! .
العلب اللى فى ايدها وقعت منها لما اتخضت من صوته 
وااه .. خلعتنى يا حربى .
عينه وقعت عليها بانبهار وهو اول مره يشوفها بالفستان البناتى والميكب اللى اول مره يتحط فى وشها .. وبصوت مرتبك 
وانت ايه اللى يطلعك فى الوجت ده لوحدك يا نيره !!!!.
... 
لاول مره تلفت نظره و يركز كده فى ملامحها ويكتشف انها جميله .. طول عمره شايفها بنت عمه المسترجله ام لسان طويل .. اللى ياما اټخانق معاها وهى صغيره .. ودا لانها دايما كان لسانها طويل معاه فى الرد .. سرح فيها لدرجة انه مركزش فى اى كلمه من اللى قالتها .
ايه يا حربى مالك .. انت توهت !!
يابت ال.... 
قالها حربى مع نفسه وهو بيجز على اسنانه بصوت واطى وبعدها رد بصوت عالى 
انتى دايما كده دبش .. ماتعرفيش تنجى كلامك .
نيره وهى بتشوح فى ايدها وانا اعملك ايه يعنى ! .. ما انا بجالى فتره عماله اكلمك وانت ولا واخد بالك .
رد عليها بضيقه 
معلش ياست البرنسيه .. سرحت فى حاجه كده تخصنى .. كنتى بتجولى ايه بجى
 

تم نسخ الرابط