رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد
وفيها كل حاجة هو جابها ليها والبوم الصور
نادرة لنفسها
هحكيله أنا مغلطش أنا بس كنت فاكرة نفسي بحب فريد وأنا لسه مكنتش اعرف حسن ولا كنت. ولا كنت حبيته بجد ايوة هقوله اني حبيته وهقوله اني حبيت كل اللحظات اللي اټجننا فيها سوا وكل اللحظات اللي بحس فيها بالأمان وانا في حضنه. أنا بحب
ضحكت بسعادة وهي بتحط ايدها على قلبها وبتطبطب عليه وكأنها بتواسي نفسها
بس هو ازاى هيسامح لما يعرف إني كنت عارفة أن فريد هو اللي اذاه وكان سبب في دخوله المستشفى وكمان حريق بيته. يارب أنت عارف إني مكنش قصدي اذاية أي حد ومن يوم ما كتب كتابه عليه ومن لحظة ما بقيت على اسمه وأنا قلبي مبيفكرش في غيره يارب أنت عارفني مش عايزه اخسره بحق الأيام اللي احنا فيها دي يارب أنا عايزاه ومش عايزاه أبعد عنه ولا عايزاه يزعل مني.
اتنهدت بحزن وقامت ترتب الشقة وهي متوترة من مواجهتها له عدي الوقت وهي خلصت وكلمت دعاء وجليلة اطمنت عليهم قعدت على الأرض وهي حطه أدامها مذاكرة صغيرة فتحت أول صفحة كتبت التاريخ وبدأت تكتب كل حاجة حست بيها من يوم ما قابلت حسن ولما طلع ليها على المواسير واد ايه حست بسعادة معه وكتبت عن يوم الفرح وعن أسوان واد ايه كل لحظة كانت بتقربها منه.
أنا
بحب حسن. وبحب حبه وخوفه عليا وبحبه اشوف ضحكته وبحب اغيظه بالكلام وبحب اشوفه فرحان. حسن طمن قلبي لما لقيته ارتحت وكأن روحي كانت مفقودة ولما دخل حياتي لقيتها
كانت آخر جملة كتبتها في المذكرة قبل ما تقفل وهي بتقوم تحضر الفطار لكن عقلها كان مشغول بازاي هتبدا معه الكلام وازاي هتقوله وردة فعله
فاقت من شرودها على رنة الموبيل بصت لقت فريد اللي بيرن عليها عرفت انه عايزاها تروحله دلوقتي وأكيد نيته مش هتكون كويسة
نادرة لنفسها
انتي مش ضعيفة علشان تقبلي أن واحد زي دا يهد حياتك ولازم تمسكي في جوزك وبيتك بكل طاقتك.
كانت خاېفة متردش فريد يعمل مشكلة وهي متأكدة أن حسن لو عرف من أي حد غيرها لا يمكن يسامح فتحت الخط وسكتت
فريد ابتسم وهو بيكلمها
شطورة عارفة لو مكنتيش رديتي كنت جيتلك أنا
نادرة بحدة
فريد هو أنت ندل كدا من أمتي ولا أنا كنت مخدوعة فيك للدرجة دي
فريد
نادرة أنا عارف اني غلطت في حقك ودخلتك في مشكلتي مع حسن بس صدقيني أنا اكتشفت أني بحبك وبعمل كل دا علشان أنا اللي هقدر أسعدك ومتأكد أن حسن مش هيعرف يعملك اللي اننا ممكن اعمله ليكي لو وافقت تطلقي ونتجوز
نادرة بحدة وڠضب
لا دا أنت اټجننت وهبت منك على الآخر يا اخي أنت ايه شيطان! أنت بكره كل لحظة ضيعتها من حياتي وأنا بفكر فيكي. اه صحيح بقولك معاك رقم جوزي ولا ابعته لك
ابتسمت بشراسة وهي بتتكلم بشړ وڠضب
حاول بس يا فريد تيجي على واحدة أبوها علمها متخفش وترد القلم بعشرة وساعتها هتندم يا نن عين أبوك يا ابن الأسيوطي
فريد ابتسم بإعجاب
تعرفي أن دي اكتر حاجة بعشقها فيكي انك بتخربشي يا قطة بس ياترى سي حسن عرف أن الهانم اللي متجوزها هي اللي اتسببت في حړق بيته ومحاولة قټله لما وقعتني في حبها وجيه هو خطڤها مني.
نادرة بثقة مزيفة وقوة
عارف يا فريد المشكلة انك فاكر نفسك ماسك خيوط اللعبة بس صدقني انك اكتر واحد غبي فيها يا حبيبي أنا مقدرش اخبي حاجة عن جوزي
فريد ضغط على ايده پغضب لكن كان حاسس انها بتكدب عليه وأنها بتعطله وبتحسسه بضعفه علشان ميكلمش حسن لكن في نفس اللحظه فتح الواتس أب على رقم حسن وبعتله كل الريكودات والاسكرينات
نادرة قفلت الخط وهي حاسة پخوف أن ممكن يعرف من فريد اتنهدت بۏجع وحزن وهي بتفكر في احساس حسن لو حس انه بعد حبه ليها دا كله انها تخون ثقته.
في الورشة حسن كان موجود في الورشة لوحده وماسك دفتر فواتير وبيراجع المبالغ اللي صرفها في صيانة العربية اللي صاحبها هيجي يستلمها. فاق من تفكيره على صوت أشعار وصل لموبيله فتح الموبيل بلامبالة لكن استغرب وهو شايف رسايل من رقم غريب مسك الموبيل بعدم اهتمام وفتح الرسايل للحظات مكنش فاهم لحد ما سمع ريكورد بصوت نادرة
عارف يا فريد أنا حقيقي بتمنى اغمض عيني وافتحهم القينا بنتجوز وأنا مراتك أدام الكل. .
ضيق عيونه بنفور واستهجان وقلبه بيدق بسرعة وهو بيبص للاسكرين الموجود وكان فريد رد عليها
عن قريب يا حبيبتي متعرفيش أنا صابر ازاي وبصبر نفسي أن اكيد هيجي اليوم اللي تكوني فيه في حضني أنا واوعدك هظبط اموري مع والدي واجي اطلب ايدك من والدك
نادرة كانت كتبه
على فكرة أنا مبحبكش من فراغ.
بدا يسمع الريكوردات ويقرأ الاسكرينات اللي ما بينهم وآخر حاجة كانت صورة لنادرة وهي واقفة مع فريد على المينا حس للحظات بالتخبط وعدم الفهم والۏجع الړعب. مشاعر مختلطة كتير مش فاهم اللي بيحصل. لحد ما فاق على مكالمة من نفس الرقم رد بسرعة دون ما يفكر وعيونه بتلمع بشړ ودموع
فريد
ايه رايك في المفاجأة يا حسن بذمتك مش حلوة
حسن مكنش قادر يتكلم وهو مش فاهم حاجة وعلى اد حبه لنادرة على اد غضبه على اد الأحساس المرعب اللي حس بيه للحظات معقول تكون بتحب فريد فعلا معقول سبب رفضها جوازهم في الأول كان بسبب فريد طب معقول بعد حبه ليه مفيش حاجة اتغيرت ولا الحب فعلا كدابة كبيرة وهم نفسه بيها احساسه بلهفتها وسعادتها معه كان تمثيل ولا حقيقة كل دي مشاعر وأسئلة جواه خليته مش قادر يرد على فريد
فريد ابتسم بشړ وهو بيكمل كلامه واتأكد أن نادرة كانت بتكدب عليه
عارف أن المفاجأة صعبة وكبيرة عليك بس أنت قدها وقدود يا أبن الصياد بس تعرف أنت حظك حلو بس للاسف مش أوي أصل الصراحة القطة اللي أنت اتجوزتها دي كانت بټموت فيا بس أنا لما شبعت منها فكتني من حوارتها وسبتها ليك وأنا عارف أنها لسه بتحبني والدليل على كدا لما عرفت أن ليا يد في الحاډثة اللي أنت تعرضت ليها سكتت وخاڤت عليا انك تأذيني وكمان حريق بيتك غبية فاكرة أن واحد زيك يفرق معايا. الناس مقامات يا حسن وأنت اتعديت حدودك ودي قرصة ودن صغيره وأحمد ربنا اني متهورتش وقربت منها اكتر من كدا لأنها الصراحة صاروخ وكانت تستاهل بس أنت صعبت عليا تاخد حاجة مستعملة فقررت اسيبهالك.
حسن لأول مرة مكنش قادر يتكلم ولا يستوعب اللي بيحصل وهو سامع كلامه عارفة انه له يد في الحاډثة اللي كان ھيموت فيها وسكتت للدرجة دي هو رخيص بالنسبة ليها.
فريد قفل الخط وحسن فضل ماسك الموبيل وبيحاول يفهم ليه ليه مفيش حاجة بتكمل للآخر دي ما هو عايز وبيتمني رغم انه حاول وبذل كل مجهوده قام بمنتهى الهدوء الظاهري وهو خارج قابل عامر
عامر معليش اتاخ
حسن بمقاطعة وهدوء غريب
اقفل أنت الورشة أنا ماشي
عامر