رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز

عارف انام ساعة على بعضها وعايز اقولك حاجه تخليها حلقة في ودنك أي مشكلة بتحصل لينا دي حاجة بتاع ربنا هو كاتب انه يمتحنا فيها ماشي يا ست البنات

نادرة بابتسامة

ست البنات. حلوة الكلمة دي.

حسن ضحك ڠصب عنه وباس رأسها

انتي لسه تعبانة ولا هتقدرى تخرجي النهاردة

نادرة 

الدكتورة بتقول أن ممكن اخرج عادي أنا اصلا بقيت كويسة.

حسن مسك ايدها وضغط عليها خليتها تان بۏجع

واضح انك بقيتي كويسة فعلا أنا هكلم الدكتورة واسالها.

نادرة برجاء

خلينا نمشي يا حسن أنا تعبت من المستشفى وبعدين الۏجع دا طبيعي بس مع المرهم اللي بحطه الۏجع هيخف بس خلينا نمشي أنت شكلك تعبان ومحتاج ترتاح.

حسن بحزم 

برضو لازم اسال الدكتورة خليكي هنا وانا هرجعلك كمان شوية.

بعد مدة نادرة وصلت البيت مع حسن بعد الطبيبة سمحت ليها بالخروج وكتبت لها على شوية ادواية موسى وجليلة دخلوا البيت اللي حسن كان ماجره قعدوا يرتاحوا وهو استأذن ودخل اوضته نادرة دخلت وراه وهي ملاحظة أن ابوها متضايق

 

 

من حسن وهو شايفها متبهدلة معه ولسه معدش على جوازهم شهر واحد

جليلة بهمس

مالك يا موسى من ساعة ما جيت وانت بتكلم حسن كدا وانت متضايق منه مالك يا خويا فضفضلي احنا لوحدنا قولي مالك.

موسي بحزن وضيق

متضايق يا جليلة متضايق من اللي حصل من امتى وبنتي أنا بټضرب وبتتبهدل من الغريب دا أنا لو جيه يوم ومديت ايدي عليها ببقا بتقطع من جوايا عليها ودلوقتي شايفها بالشكل دا. أنا كنت فاكر اني لجوزها لراجل هيعرف يحافظ عليها. بصراحة أنا مش مرتاح للي جاي البت اتبهدلت يا جليلة

جليلة

أنت بتقول ايه يا موسى بقا دا كلام يطلع منك أنت يا موسى دا أنت عارف حسن وعارف ومتأكد انه راجل واللي حصل دا مش بيده بلاش تيجي عليه يا حسن الواد برضو لولاه الله اعلم الزفت اللي اسمه منير دا كان هيعمل ايه في البت وبعدين أنت ماشوفتش حسن بهدله ازاي دا الواد اتكسر وكان ھيموت دا ايده استهدي بالله يا موسى وبلاش تزعله بكلمه كدا ولا كدا البت حبيته وهو بيحبها وكفاية انه شاريها.

موسى بحدة وقهر على نادرة

ما انتي هتقولي ايه غير كدا يا جليلة لو نادرة دي كانت بنتك مكنتش هتبقى هادية كدا.

جليلة بحسرة وحزن

لو كانت بنتي! طب ما هي بنتي فعلا يا موسى دا أنا اللي ربيتها وهي عيلة مكملتش خمس سنين. يمكن مش أنا اللي خلفتها بس على عيني كل آه ۏجع خرجت من قلبها وحزن حست بيه دا أنا اكتر واحدة بفرح لفرحتها واكتر واحدة نفسي اشوفها متهنيه دا حتى لما بتطول لسانها عليا بيبقى على قلبي زي العسل مكنش العشم يا موسى بعد العمر دا كله تقولي كدا.

موسى بهدوء وحزن

حقك عليا يا جليلة حقك عليا أنا عارف انتي بتحبي نادرة اد ايه بس مقهور. مقهور عليها دا أنا كنت بخاف اضړبها أو ازعلها بكلمة بس لما شفتها كدا مستحملتش طوفان الڠضب سمم ليا أفكاري وندمني اني جوزتها له.

جليلة 

هون على قلبك يا موسى هون عليه وسيب البت تفرح مع اللي قلبها رايده وبعدين أنت تزعل لو هو اللي مد ايده عليها لكن دا حمها ولو بصيت في عنيه هتبقى متأكدا انه بېموت فيها فهون على نفسك. وبلاش تيجي عليه هو كمان فيه اللي مكفيه والواد ابن حلال ميستاهلش منك انك تبصله كدا وكانك بتقوله معرفتش تحافظ عليها ودي بتوجع اوي ياخويا بتوجع اوي.

موسى بصلها وبأس راسها بحب

حقك على عيني يا ست الستات ومتزعليش مني دا انتي عيني اللي بشوف بيها يا جليلة يعلم ربنا اني مقصدش ازعلك بس أنا حړقت قلبي عليها خلتني اتكلم من غير ما افكر سامحيني.

جليلة بود وطيبة

سلمها لله يا موسى وادعيلهم ربنا يهدي سرهم.

في اوضة حسن كان بياخد دش ونادرة قاعدة على الكرسي وهي بتبص للسلسلة اللي هداهلها وبتردد الجملة بسرحان تشبهين الفراشة في سحرها تاخذين من الزهور دلالها حسن خرج من الحمام وهو بينشف شعره بصلها باستغراب وهو بيقرب منها. نادرة ابتسمت وهي بترفع عينها وبتبصله

نعيمن

حسن 

الله ينعم عليك سرحانة في ايه كدا.

نادرة بابتسامة

فيك. وفيا وفي حياتنا بشكل عام.

حسن 

طب ووصلتي لايه.

نادرة 

اني عايزاه أفضل معاك وتفضل جوزي وحاميني وأفضل دايما البنوتة الدلوعة اللي پتكره الدموع وتفضل تدلعني وتعالي نحط شرط بينا بلاش تزعل مني خلينا لما نزعل نتكلم بلاش يجي اليوم اللي ننام فيه واحنا زعلانين يعني أكبر خناقة بينا مثالا ميعديش عليها أربعة وعشرين ساعة مش عايزاه الزعل يسرق من حياتنا لحظة واحدة.

حسن بابتسامة

وهو كذلك. وانا موافق جدا بس خلينا ننام دلوقتي لان والله العظيم حاسس اني خالص مش مستحمل وشوية كمان وهنام وانا بكلمك.

نادرة 

طب ما تنام هو أنا حوشتك.

حسن بغيظ 

هنام لوحدي اومال أنا متجوز ليه يعني.

وقبل ما تفهم أو تعترض كان شايلها بسرعة لدرجة انها شهقت بقوة وهي بتمسك فيه وبخجل

بعرف امشي لوحدي على فكرة نزلني يا حسن

حسن بغمزة

طب بذمتك عايزاه تنزلي

نادرة بخبث

مش أنت قلت انك عايز تنام نزلني بقا

حسن بابتسامة 

ننام. ابوكي وامك هيناموا في الاوضة التانية فاهدي بقا ونامي بهدوء

حسن نام وهي ساكتة لحد ما اتأكد انه نام فعلا حاولت تقوم وتبعد علشان يعرف يرتاح لكن لقيته قام بسرعة وبجدية ونوم

رايحة فين

نادرة بتوتر 

كنت هنام على الكنبة أنت شكلك تعبان يا حسن ومش هتفضل كدا كتير وبعدين دراعك هيوجعك.

حسن بجدية

يا بنتي لما ابقى اشتكي لك ابقى فكري ممكن تبطلي تفكري. أنا مرتاح كدا يا نادرة مرتاح اوي كمان علشان كدا مش عايزك تبعدي يا نادرة.

نادرة بصتله وهو مسك ايدها 

بعد أسبوع في إسكندرية نادرة كانت واقفة في المطبخ وهي بترقص بدلال وبتجهز الغداء وفرحانة ومشرقة لابسه فستان ابيض منقوش لحد الركبة واسع ورافعه شعرها ديل حصان مع بعض لمسات الماكياج الخفيفة كانت جميلة جدا وجذابة

 

 

بشكل يخطف الأنفاس طفت عن الأكل وخرجت من المطبخ دخلت أوضة النوم وكلمت دعاء اطمنت عليها استغربت أن حسن اتأخر عن معاد الغداء زي ما بيجي كل يوم بعد صلاة العصر فضلت قاعدة مستنياه رنت عليه لكن موبايله كان مقفول. حسن وصل البيت بعد ما خلص شغل مع عامر وقاله انه هيروح يتغدا ويرجع تاني طلع السلم بحماس درجتين مع بعض فتح باب الشقة وهو بينادي عليها. نادرة خرجت من الأوضة وهي زعلانة منه انه قافل موبايله وفرحانة انه رجع لكن قبل ما تستوعب أو تتخانق معه انه قفل موبيله لقيته وبهمس

وحشتيني يا اوزعة. وحشتيني اوي

نادرة بعدت عنه وهي بتبصله بغيظ وبحدة

كل بعقلي حلاوة يا فندي هو أنا لو وحشتك مش كنت كلمتني أنا مستنياك من بدري وبرن عليك وكنت هجيلك الورشة.

حسن بخبث وهو بيرفع وشه له

لا عندك حق تزعلي بس أنا بقا هعرف أصلحك بطريقتي. وعلى فكرة وحشتيني اوي.

باس خدها لقاها بتبعد فضحك ڠصب عنه من شكلها وهي مربعه ايدها أدامها ومتغاظة مسك دراعها

تم نسخ الرابط