رواية نادرة قلبي بقلم دعاء أحمد
في كلامها ولسانها ولا بتقدر تتحكم في عصبيتها وڠضبها اللي بسببهم علاقتهم هتكون هشة جدا نادرة بحدة وحيرة متعبة
أنا مش فاهمة مش فاهمة نفسي. اااهه هو أنا لسه كدا بس. أنا حتى مش عارفة لو أنا غلط ولا لا كل اللي مضايقني اني مش عارفة اعمل ايه واني
بتاثر بكلامه
قعدت على الأرض وهي بټعيط بهستريه وهي مش فاهمة نفسها طول عمرها بتتجاهل مخاوفها وبتتجاهل تتصالح مع نفسها كل مرة بترني وراء ضهرها.
الساعة اتناشر بعد نص الليل حسن دخل البيت وهو بيفكر هيتعامل معها ازاي لكن دون فايدة كان بيشرب سجاير على عكس عادته وطبيعته دخل لقاها قاعدة في الصالون مستنيه لكن مهتمش ودخل اوضته نادرة دخلت وراه وهي حاسة انه متغير وتعبان
نادرة بتوتر
أنت كويس شكلك تعبان.
حسن بسخرية
هتفرق معاكي!
نادرة
حسن بلاش الطريقة دي
حسن بصلها ببرود وهو بيقلع التيشيرت نادرة اديرت بسرعة بتوتر حسن مهتمش ودخل الحمام ياخد دش وهو حاسس انه مش كويس خرج بعد شوية وهو بردان جدا وشه باهت وبيترعش
قعد على الكرسي وهو بيسند دماغه على ايده نادرة بصتله باستغراب وخوف وهي ملاحظة حالته
حسن أنت كويس
مردش عليها وهي قربت منه حطت ايدها على وشه لكن شهقت بړعب وهي حاسه بحرارة جسمه مرتفعه جدا
نادرة پخوف ودموع
حسن أنت حرارتك.
حسن بضيق وتعب
روحي نامي يا نادرة أنا مش عايز اتكلم
نادرة بسرعة
انام وانت كدا! تعالي لو سمحت لازم تتدفي ارجوك
حسن كان هيعترض لكن بسرعة مسك ايده وهي بتساعد يقوم وباين انه فعلا مش في حالته الطبيعية وجسمه بيتنفض من السخنية ساعدته ينام في السرير وغطيته كويس خرجت من الأوضة ورجعت تاني وهي معها كمدات حسن كان بيغمض عينيه بتعب نادرة حطت الكمادات وهو انتفض بقوة وهو مش مستحمل وحرارته بتزيد نادرة بدموع وخوف
أنت لازم تروح المستشفى يا حسن أنت حراتك مرتفعه اوي.
حسن تعب وهدوء مرعب
أنا. سقعان
نادرة مسحت دموعها وقامت بسرعة طلعت البطانية الموجودة في الدولاب وغطيته فضلت جانبه تعمله كمادات وهي بتراقبه پخوف عدي وقت طويل حسن نام من التعب نادرة اتنهدت بتعب وهي بتحرك راسها يمين وشمال وقاعدة جانبه دون ملل لحد ما حست أن حرارته بدأت تنزل شالت الكمادات وهي بتبصله بحزن نامت جانبه وهي ماسكة فيه بقوة وامان لأول مرة هي اللي تبادر وتحضنه احساس متعب ومرعب بالنسبة ليها مش عارفه تحدد مشاعرها لكن للحظات حست بالړعب عليه دون ما تعرف السبب.
تاني يوم الصبح حسن فتح عينه وهو احسن بكتير. بصلها ببرود وهو بيبعد عنها لاحظ الكمادات وافتكر انها فضلت سهرانة جانبه طول الليل نادرة قامت بسرعة أول ما حسن بحركته.
نادرة بفزع
أنت كويس حاجة بټوجعك.
حسن بلامبالة
أنا كويس مفيش داعي للخوف أنا.
نادرة بسرعة وهي بتحضنه پخوف
أنا مكنتش اقصد كلام امبارح يا حسن. أنا مندفعه ومبحبش التحكمات أنا قلتلك قبل كدا اني لما هزعل منك هحضنك بس أنا دلوقتي مش زعلانة منك ولا من نفسي أنا زعلانة لأن أنا تعبت من التفكير يا حسن تعبت من التفكير أنا بكره اني اعيش وانا حاسة بحاجة خنقاني. أنت زعلان مني
وأنا عصبية لكن أنت كمان عصبي. على فكرة يا حسن في حاجات أنت متعرفهاش عني والله في حاجات متعرفهاش بس أنا مش عايزه اتكلم ولا قادرة للكلام بس مش بيدي
حسن بعدها عنه وهو مش فاهم قصدها وبإرهاق
نادرة أنا عايز اعرف الحقيقة. كل الحقيقة كل حاجة. عايزك تفهمي أن أنا وانتي المفروض واحد وانتي بالنسبة ليا مش زي أي حد وخۏفي عليك ميتقارنش بخۏفي على أي حد صدقيني مش هينفع نكمل طول ما أنت ساكتة ومخبية حاجات كتير عليا.
نادرة بتلعثم
مخبية. أنا. مش. مخبيه حاجة
حسن بتعب
مش عايز اسمع أي كدبة يا نادرة لان عيونك شفافة. عينكي بيبان فيها الكدب لأنك مبتعرفيش تكدبي ودي ميزتك مهما حصل ومهما جيت الدنيا عليك وعلينا اوعي تغيرها لان ساعتها مش هقدر اعرفك
نادرة بصتله وهو بيقوم بتعب بسرعة وقفت جانبه وبتسنده وباهتمام
على فكرة أنت خوفتني اوي عليك يا حسن هو أنت بتشرب سجاير من زمان وكمان ايه اللي حصل امبارح
حسن رغم احساسه بالحزن لكن وهي ساندة وباين في عيونها الخۏف عليه والحب اللي بيكبر مقدرش يقاوم وابتسم بإرهاق
محصلش حاجة شربت سجاير لان اتعصبت وبعدها كنت واقف في الهواء لمدة طويلة وسخنت مش اكتر
نادرة بحدة
وهو كل ما تتعصب هتعمل كدا وبعدين السجاير مضرة ودي عادة وحشة اوي ويا سيدى لما تتعصب بعد كدا وانا كمان اتعصب بلاش تسيب البيت علشان أنا بخاف افرض حد حاول يدخل البيت وانت مش موجود أنا هعمل ايه دي مش رجولة على فكرة
حسن بابتسامة
وأنا مكنتش بعيد على فكرة يا لمضة واكيد مش هسيبك لوحدك مهما اتخانقنا
نادرة بصتله وهي بتساعده يدخل الحمام خرجت وسابته لوحده وهي بتفكر في كلامه دخلت المطبخ ووقفت تجهز له اكل خفيف دافي حسن اتوض وصل فرضه ودعي ربنا انه يقرب المسافات بين قلوبهم ويزرع الحب في قلبها ميعرفش انه بيكبر في قلبها رغم خناقتهم اللي بتكبر فجأة لكن بتتبخر لو حست انه ممكن يكون مريض أو تعبان نادرة دخلت الأوضة لقيته بيتكلم مع امه في الموبيل وبيقولها انه هيرجع إسكندرية كمان يومين بالكتير وانه كويس هو ونادرة
نادرة
ليه قفلت معها كنت عايزاه اكلمها
حسن بجدية
هتصل بيها كمان شوية. بتسلم عليك
نادرة
بابتسامة
الله يسلمها. ياله علشان تاكل أنت تعبان
حسن
لا ماليش نفس خالص
نادرة بجدية
لا طبعا الكلام دا مش عندي وبعدين أنا كمان هاكل ومبحبش اكل لوحدي
قربت منه التربيزة وحطت عليها الثنيه كان عليها لسان عصفور وشوربه وفراخ
حسن
انتي لحقتي دا أنا يدوب اتوضيت وصليت
نادرة بغرور طفولي
أنت فاكر نفسك متجوز واحدة أي كلام لا نحط النقط على الحروف دا أنا نادرة
حسن بخبث
هو حد تعبني غيرك يا نادرة.
نادرة
وانا استاهل تتعب علشاني وبعدين دا احنا لسه بنسمي باسم الله لازم تاخد مناعة أصل اللي أدامك دي خبرة في النكد
حسن هز راسه بيأس وهي بدأت تأكله
بعرف اكل لوحدي على فكرة.
نادرة بحنان
عارفة. بس أنت تعبان وبعدين هو أنا لو تعبت مش هتفضل معايا وتاكلني كمان
حسن بسرعة وخوف
بعيد الشړ عنك بطلي تقولي الكلام دا
نادرة بصتله وابتسمت بخجل وهي بتفكر اد ايه هي غبية
في مكان تاني في أسوان منير كان بيشرب و هو قاعد جانب واحدة و هي بتبصله باستغراب
تمارا
انا مش فاهمة مالك يا منير رحاب انت عمرك ما حبيتها ايه اللي مضايقك بقا و بعدين دا انت كنت متجوزها و بتجيلي برضو يعني پتخونها يا حبيبي
منير بسخرية
وانتي فكرك انا زعلان على رحاب ما تولع كل اللي مضايقني اني بعد ما طلقتها راحت تطلب الجواز من واحد ميكانيكي زي دا مع ان انا اللي معرفها عليه و قولتلها انه احسن ميكانيكي تقوم تروح تطلبه من الجواز
تمارا
يا عم فكك و بعدين ما انت و هي فركشتوا المهم انت ناوي على ايه
منير
بصي انا مش طايق اللي اسمه حسن...