رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
فورا للذهاب لأخيها
_ماكانش لازم تيجي ياهند انا كنت هتصرف دلوقتي جوزك يضايق أما ترجعي!
_ ياسيدي هو هيقول كلمتين وانا هسمعهم واسكت.. المهم نظبط ماما وبعدها همشي ..
ثم نظرت لوالدتها بابتسامة حنونة وبعدين ست الكل وحشتني أوي.. عاملة أيه ياماما ياجميلة .. أنتي كل يوم تحلوي!
أحمد بنفس المزاح قوليلها ياستي مش مصدقاني وانا بقولها وشك منور ولا البدر في تمامه!
أحمد بغيرة جنان يلهف دماغه البعيد.. ماتفتكري حاجة عدلة إنتي كمان ياست هند!
ضحكت هند وهي تشرع بخلع ملابس الأم برفق شديد طول عمرك بتغير يا أحمد.. ثم غمزت بعينها لوالدتها طب نعمل أيه وماما مزة من يومها..!
انتهوا مما يفعلون وعادت الأم لفراشها محمولة بذراعي ابنها أحمد الذي هتف بعدها
هند انا من اسبوع اشتريت لماما شامبوهات وزيوت طبية وصابون معقم وحاجات شخصية عشانها .. ليه ناقصة في حد بيستخدمها غيرها.. المفروض تفضل معاها الشهر كله!!
أحمد بتفكير غريبة.. بتروح فين حاجتها.. دي مش أول مرة تحصل على فكرة..!
هند يمكن مثلا فريال اخدت هدوم تغسلها لماما ونسيت تجيبها تاني هبقي اكلمها والصابون والشامبو في احتمال حد من أحفاد فريال يكون بيجي معاها وأكيد هو السبب أصلها دايما تقولي بيرموا الشامبو ويلعبوا بيه يعني افترض كده أصل مين هياخد حاجة ماما ومحدش غريب بيجي هنا..!
في منزل عبد لله!!
_ حلو أوي الشامبو اللي جبتيه ده ياجوجو..!
رجاء وحياتك يا عبده ده غالي أوي بوفر من مصروف البيت وبجيبه.. وفي عندك. كمان زيت حلو جبته للبت علا عشان شعرها..!
_ أيوة كده أحبك وانت مدبر وعاقل ياجميل.. صحيح هو انتي روحتي لجدتي انهاردة ولا عايدة!
عبده بامتنان طول عمرك بنت أصول يا جوجو.. معلش اهي زي جدتك وهتاخدي ثواب.. انتي عارفة أمي بتتعب من اقل حاجة..!
أجابت بتصنع اخص عليك ماتقولش كده دول في عنية الأتنين يلا بقى ياغالي عشان نتعشى مع العيال
_ مالك يا أحمد.. سرحان من وقت ما جيت من عند مامتك.. في حاجة حصلت هناك!
_ مش عارف يا يمنى حاجات أمي الشخصية بتنقص وتختفي
بشكل غريب أنا بجيب لوازم شخصية عشانها وكله من خير ابويا الله يرحمه ومعاشه الحكومي ومش بستخسر حاجة وبجيب اغلى أنواع كل شهر مع علاجها.. بس بقيت الاحظ إنها بتنقص من عندها..!
_ هو في حد غريب بيكون معاها غيرك انت وهند وفريال مين هيطمع في حاجتها منكم!!!
أحمد بعين غائمة معرفش يا يمنى.. بس مسيري هعرف بيحصل أيه!!
تري ما الذي سينكشف عنه الستار أمام أحمد بالأيام القادمة..
الفصل الأول
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
شق رغيف الخبز لنصفين وحشى إحدهما ببعض الجبن الأبيض ووضعه في صحن مناسب ثم تفقد العقار الذي ستتناوله والدته بعد انتهاء طعامها..وتوجه لغرفتها وصاح بحنان
_ صباح العسل على عيونك ياحجوجة!
تبسم ثغر الأم فاطمة وضوى وجهها البشوش وهي تطالع أحمد .. أبنها البار الذي يلاطفها گعادته صباحا حين يكون دوره بالمبيت معها ليلا لرعايتها..!
شهور مضت بعد وعكتها الصحية وهي قعيدة الفراش لا تقوى على الحراك أو حتى الحديث بعد أن أصابتها جلطة فور ۏفاة أبنتها الصغرى سهر
كانت أحب أبنائها وأقربهم إليها لصغر سنها حين توفى والدها.. وها هي توفت هي الأخرى وتركت أطفالها صغارا .. ويا ۏجع قلبها كلما زارتها الذكرى.. عاشت حياتها إمراءة قوية وسندا حق لصغارها ولم يؤثر بها شيء.. ولكن ۏفاة ابنتها قسم ظهرها وشرخ الروح وأوهن الجسد فصارت على وضعها هذا..گطفلة تحتاج رعاية كاملة من أبنائها
_ أيه ياجميل سرحانة في أيه! يلا يا طمطم افتحي بقك الصغنون ده عشان نفطر وناخد علاجنا.. لأن ساعة بالكتير وهروح شغلي!!
أومأ رأسها برضا وانفرج فمها مرحبة بطعامه..!
عبر الهاتف!
_مين عليه الدور يقعد مع ماما انهاردة يا هند
أجابت ده يوم أختك فريال يا أحمد!
_ طب أستعجلها عندي شغل وكده هتأخر عليه!
_ حاضر هتصل بيها على ما تجهز انت وتفطر ماما واوعى تنسى في علاج قبل الأكل!
_ ماتخافيش بس ابقي نبهي على فريال تحمي ماما انهاردة وتغير هدومها أنتي عارفة مش هعرف اعمل كده لوحدي ويمنى مراتي مش معايا وكمان خليها تقلب جسمها على السرير كل فترة عشان قرح الفراش ما تصيبهاش زي ما قال الدكتور بسبب عدم الحركة!
هند حاضر يا أحمد هقولها كل ده.. بس مش فاهمة لحد أمتى هتفضل انت واختك الكبيرة مقاطعين بعض وبتنزل قبل ما تيجي عشان ماتكلمهاش!!
أحمد يعني يرضيكي اللي حصل ابنها عبد الله عديم التربية يقل أدبه عليا قصادها وهي حتى ما تحاولش توقفه عند حده وتقوله عيب ده خالك واما أنا اضربه قلم عشان اربيه تزعق معايا قدام عيالها وستاتهم .. وعايزاني اكلمها تاني ياهند!!
عجزت عن مجادلته! هي تعلم قساوة الأخت الكبرى وسوء تصرفها وحبها الشديد ودلالها المفسد لولديها عبد الله وخالد! والذين ويحق لأخيها كل الڠضب!
_ معلش يا أحمد بكره الأمور تهدى وهي اللي هتصالحك.. عموما هتصل بيها عشان تجي بسرعة وأنت انزل لشغلك وبكره من النجمة هكون عند ماما في دوري..!
أحمد لا ياهند ماتجيش بكرة.. أنا هاخد دورك لأن عندي أجازة.. خليكي عشان جوزك مايضايقش منك أنا عارف أنه بيعملك مشاكل.. صدقيني لو اقدر اخد ماما عندي واراعيها لوحدي كنت عملت كده بس انتي عارفة ضيق البيت اللي يدوب واخدنا انا وعيالي ومراتي..!
_ ومين قالك إني هوافق إنك