رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز


قر واعترف وطلع المستخبي ياراجل ياناقص جايبلي بنت حبيبتك القديمة وبتتغزل فيها قدامي من غير خشى شلت برقع الحياء خلاص يامسعد!!!
_ مش هنخلص من الموال ده أمها خلاص ماااتت والبت زي بنتي أتغزل في مين ياغبية!
_ غبية ماشي يامسعد طول في لسانك عليا براحتك بس يكون في معلومك البت دي هتبقى تحت ايدي اربيها زي ما أنا عايزة تيجي تدخل وتقولي كاني وماني هقولك خدها من بيتي!

لوح بيده ضاجرا أنا مالي ولا هقول ولا اعيد أنا بخرج من صباح ربنا برجع وش الفجر ربيها وسط العيال زي ما تربيها! 
_ إسمك أيه!
أنتفضت من شرودها وانتبهت أخيرا أن لها شركاء بتلك الزنزانة فهتفت عايدة! 
_ عاشت الأسامي أنا شاهندة دخلت هنا بعد ما فتحت دماغ راجل هلاس بعين زايغة في الرايحة والجاية كان مش سايبني في حالي عشان أرملة وعايشة لوحدي وكنت عارفة إني هدخل فيه السجن واديني دخلته! إنتي بقى ممسوكة ليه
أنهمرت دموعها وهي تتذكر زوجها خالد ملقى أرضا وغارقا بدمائه! 
فربتت عليها شاهنده صلي على النبي واهدي كله هيعدي قوليلي بس عملتي إيه!
كفكفت دموعها بكم عباءتها مردد بتلعثم من بين البكاء ضړبت جوزي پسكينة! 
دبت المرأة على صدرها يالهوي جوزك ليه كده هو كان وحش معاكي للدرجة دي
هتفت بنفي سريع لا لا عمره ماكان وحش معايا خالد كان بيحبني وبيعاملني كويس! أنا اللي وحشة! شيطانة وما استاهلوش بس والله بحبه وماكانش قصدي اعمل كده والله ما كان قصدي!
أشفقت عليها فتبدو لتلك المرأة قصة طويلة ومختلفة فتمتمت شكل حكايتك حكاية ياعايدة وبما إننا مشرفين في المكان ده أحكيلي وفضفضي منها ترتاحي ومنها الوقت يعدي لحد ما نشوف أخرة كل واحدة فينا إيه
خفايا مظلمة لاحت أمام عين خيالها وهي تتذكر حياتها السابقة قبل أن تتزوج من خالد!
ترى ماذا ينطوي بين صفحات ماضيها المجهول لدينا! ربما وجدنا ما يبرر نفسية معقدة كتلك المذنبة بعين الجميع يجوز تتبدل الصورة وتتشكل بخطوط جديدة وبأطار أكثر تفهما ورحمة!

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
الفصل التاسع
فتشوا في الطرقات عن طفلة صغيرة قابعة بزاوية ماضيها المظلم..اسألوا كيف نبتت لتعرفوا من شوه روحها..ربما شفع لها ما ستعرفوا وتغفروا.. 

منذ زمن ولم تنعم بتلك الراحة والهدوء والرضا جوار
زوجها عصام الذي يحيطها بذراعيه. وكأنه ېخاف ألا يجدها عند استيقاظه.. تبسمت وعقلها يعيد ليلة أمس.. وكيف كان معها طمأنها وأحتواها واغدق عليها بحنانه وحبه لها.. زوجها گالطفل لا يقوى على فراقها.. ولم تكن بينهما تلك المشاكل قبل مرض والدتها وانشغالها عنه.. يريدها حوله ومعه دائما.. ولكن ماذا تفعل هل كانت تتخلى عن واجبها برعاية والدتها المړيضة.. أو تتناسى ۏجعها على شقيقتها سهر التي كانت الأقرب لها..!
لم تدري هند وهي شاردة أن أصابعها كانت تعبث بوجهه.. فتململ وفتح عيناه ثم ابتسم ولثم أصابعهامرددا بصوت مازال ناعس صباح الخير يا هنودي! 
قالت بابتسامة صافية صباح العسل ياعصومي! 
اعتدل قليلا وضمھا إليه بذراعه مقبلا شعرها 
أخيرا حسيتك معايا..ومافيش حاجة شغلاكي عني..كنت مفتقدك أوي والدنيا مالهاش طعم من غيرك يا هند!! 
شددت ذراعها حوله وهي تقبل صدره 
أنا عارفة إني قصرت معاك.. بس أنا وعدتك إني هحل الوضع ده قريب جدا.. عشان خاطري ياعصام اتحملني شوية.. أنا لازم أساعد أحمد لأنه طلب مني لازم اراعي فريال وهو ويمني مع ماما وقالي بعد ما تخف هياخد ماما عنده وتنتهي الأزمة دي خالص..وهتلاقيني معاك دايما..!
تنهد متمتما خلاص هتحمل ياهند الفترة دي.. بس اليومين اللي انتي قاعدة فيهم معايا أياكي تنشغلي حتى بتليفون.. عوضيني بقى واعمليلي أكل حلو لأني مشتاق لأكلك.. ثم غمز بعيناه وبالذات صنية البطاطس الأورنج! 
ضحكت برقة دي العدوى انتشرت بقى وواضح أن في إجماع إنها أورنج مش حمرا.. عموما ياحبيبي هعملك كل الأكل اللي نفسك فيه.. ويلا قوم بقي على ماتاخد حمام أكون طبط فطار حلو..! 
همهمة طفيفة تصدر منها بأسم ولدها خالد! 
أين هو..هل بخير تسمع صړاخة روحها تكاد تنسحب لتبحث عنه وتطمئن.. تحارب تلك الغفوة التي سقطت بها بعيدا عن الإدراك.. تحاول الإفاقة لتتسائل عنه.. فيعاجلوها بجرعة أخرى لتظل بوعي غائب..يرافقها عبد الله وأحمد شقيقها كلما عاد وعيها تسمع صوتهما حولها..!
_ عبد الله.. المحامي وصل في موضوع عايدة لأيه
_ الحمد لله اخد موافقة من النيابة وهتيجي مع حراسة تتبرع پالدم وتمشي.. أنا مش عارف همسك نفسي إزاي لما أشوفها يا خالي عايز اموتها بإيدي!
أحمد محذرا إياك تتعرضلها أما تشوفها المكان والموقف مايتحملش أهم حاجة نطمن على أخوك وأمك.. وكل حاجة ليها وقتها..! 
_ طب ليه مش عايز تقولي إيه وصل الأمور لكده 
_ هتعرف بس مش دلوقت.. اسمع الكلام أنا بجد ماعنديش أي تركيز احكي حاجة!! 
تنهد عبد الله وهو يطالع والدته بحزن ثم خطړ بباله شيء فهتف أنا هقول لرجاء تودي العيال عن أمها وتقعد مع جدتي و.................. .
قاطعه أحمد بحدة لأ... يمنى قاعدة مع أمي خلي مراتك بعيد!! 
أصابته الدهشة من رد الفعل فتسائل مالك ياخالي اضايقت كده ليه أما اقترحت مراتي تقعد مع جدتي هي عملت إيه زعلك منها كده
طالعه أحمد بنظرة جامدة دون حديث فأستطرد الأخر هي قالتلي إنك في يوم لقيتها لابسة جلابية جدتي وزعقتلها ده سبب زعلك منها ولا في حاجة تاني معرفهاش 
وواصل كانت هدومها مبلولة مية فلبست حاجة مؤقتة.. إيه المشكلة في كده دي كتر خيرها كانت بتروح مكان ماما تراعي جدتي وتخدمها..!
لم يستطع أحمد كظم ابتسامة تهكم واضحة دون تفوه بشيء.. فتوجس عبد الله وهم بإستكمال حديثه حين قاطعه أحدا يلج الغرفة المدام اللي هتتبرع پالدم وصلت بحراسة..!
أنتفض عبد الله من مكانه ينوي التوجه لها وتوبيخها بما سيجود به لسانه فأوقفه أحمد آمرا إياك تعمل مشكلة هنا أنا بحذرك يا عبد الله! ومش هعيد كلامي تاني! 
سائرة بجسد هزيل وروح منهكة مکبلة يدها بأصفاد حديدية.. لا تصدق أنها الآن متواجدة جواره ولا يفصلهما الكثير..ولكن محرم عليها رؤيته هو وصغارها التي لا تعرف أين مرساهم تلك اللحظة..أو حتى الحديث مع أحدا ليطمئنها عليهم..لمن تلجأ!
عبد الله الذي ما أن أبصرها حتى نفرت عروقه ڠضبا وابيضت قبضة يده من شدة إطباقها محاولا ترويض إنفعاله بتحجيم من الخال أحمد الذي رمقها هو الأخر بنظرة شديدة
 

تم نسخ الرابط