رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز


أخبرها قبل أن يغادرها بقبلة عميقة محبة بين عينيها..!
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
بثورة متأججة داخله عبر محيط بناية فريال
مع أول خطوة له في محيطها آتاه صوت إحدى العقربتين رجاء تصرخ بفزع 
_ ألحقووووني يا ناااااااس حماتي نفسها ضيق وبتقول كأن سکينة بتقطع قلبها وبتكح ډم .. حد ينجدني بسرعة يا عاااااالم! 

بعد حوالي ساعتين! 
والجميع منتظر بردهة طويلة تنتهي بغرفة الفحص التي بها فريال! 
خالد بقلق أنا مش فاهم حصل أيه في سواد الليل ده انا فايت عليها أمبارح وكانت زي الفل يا عبد لله ومافيهاش الهوا..! 
أجاب شقيقه وعيناه مصوبة لباب الغرفة ولا أنا فاهم حاجة.. فجأة كده تتعب بالشكل ده يا خالد.. ربنا يستر ويسلمها من كل شړ..! 
أما أحمد! فملتزم الصمت منذ حضوره للمشفى مع شقيقته التي كانت بحالة أرجفت قلبه عليها ونسى تماما ما أتى إليه لم يتذكر ڠضب أو عتاب.. فقط يريد سلامتها..!
لم يخبر هند بعد.. فضل أن يتبين وضع فريال أولا!
انفرج باب غرفة الطبيب فعاجله عبد لله 
_ خير يادكتور طمني الله لا يسيئك أمي مالها..!
أجاب الطبيب المعالج بهدوء أعتادوا بتلك المواقف 
الوالدة للأسف عندها إنسداد في شرايين القلب وده يستدعي حلول فورية لأنقاذها.!وفي كذا خيار قدامنا
خالد بوجه شاحب أيه هو ارجوك .. اعمل الصح لحالتها مش عايز أمي تروح مننا يادكتور
الطبيب معدلا عويناته بأذن الله مش هنتأخر.. مبدئيا هي محتاجة دعامة للقلب وبعدها نتابعها ولو الوضع تأزم أكتر يبقى هنلجأ لحل جراحي.. بس خلينا مانسبقش الخطوات.! وحالا هنعملها بعض فحوصات ضرورية.. وربنا ييسر إن شاء الله
غارد الطبيب وتبادل الشقيقان النظرات الوجلة والخۏف ينضح منهما. وهتف الأصغر هنعمل أيه يا عبد لله!
أجابه بصوت ملتاع هنقول يارب ياخالد مافيش احسن منه نلجأ له .. بإذن الله أمي هتكون بخير هنعملها دعامة زي ما الدكتور قال.. وأي حاجة تحتاجها بس ترجع لصحتها وعافيتها..!
عبر الهاتف!! 
_ أنت بتقول أيه ياأحمد. فريال في المستشفى وهتعمل دعامات للقلب! ولسه فاكر تقولي دلوقت! يومين اختي في المشفى وانا معنديش خبر!!
_ أهدي ياهند.. أنا ماحبتش اقلقك وأنا وولادها حواليها هتيجي تعملي أيه زيادة.. كفاية اللي فيكي
هتفت پبكاء ولو يا أحمد مهما كانت مشاكلي دي أختي وفي محڼة ومستحيل أسيبها لوحدها..! 
أرجوك ابعتلي يمنى تقعد مع ماما والولاد عشان أقدر اجي! 
أجابها من غير ما تطلبي.. يمنى دقايق وهتكون عندك فعلا.. وموقع المستشفى هبعتهولك خدي تاكس وتعالي.. مستنيكي!
أغلقت الهاتف ودموعها تنساب بغزارة دون سيطرة وراحت تستغفر دون إنقطاع.. فالأمور حولها تتأزم
والفواجع والنكبات تحاصرها..!
توضأت لتصلي وتناجي ربها بخشوع مرددة دعاء النبي صل الله عليه وسلم حين دعى ربه!
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي اللهم إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك ڠضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك لك العتبى حتى ترضى .
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر 
بعد فترة أستدعت حالة فريال تدخل جراحي لتبديل شرايين القلب..! لم تكن الأمور المادية متاحة بشكل كبير فاضطر خالد بيع سيارته التي كان يستثمرها بتوصيل أوبر كما باع عبد لله مصوغات زوجته رجاء وأيضا زوجة أخيه عايدة.. كما ساهم أحمد بمبلغ كان يدخره ورغم رفض أبناء شقيقته إلا أنه أصر فهي شقيقته قبل أن تكون والدتهما..! وتم توفير تكلفة العملية وخضعت لها بعد أن أوصت الجميع بالكثير كما طلبت مسامحة شقيقيها أحمد ووالدتها..!
وتمت الجراحة بنجاح.. ومكثت أسبوع أخر للمتابعة بشكل وافي ثم عادت لمنزلها لتمر بمرحلة أخرى ليست هينة.. فكان لابد لها من ملازمة الفراش عدة أشهر مرتدية حزام خاص يضم القفص الصدري بإحكام حتى يلتحم القفص المشقوق بفعل الجراحة مرة أخري! ولن تتحرك إلا بحرص شديد حتى لا تتآذي عظامها وتعود لطبيعتها مع الوقت! 
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر 
في منزل فريال!
هند حمد لله على سلامتك يا ست الكل. نورتي بيتك
 

تم نسخ الرابط