رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

موقع أيام نيوز


جوزك هند حصل أيه فهميني! بطلي ألغاز في كلامك لو كنتم اټخانقتوا بسيطة أنا هوديكي عنده وهو اما يعرف أن ماما هتعيش عندي خلاص هيهدى وهتتحل مشاكلكم!!!!
نظرت له والقت مالديها دون تباطؤ 
عصام طلقني يا أحمد!!!
رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر
واقفا أمام باب منزله مترددا وكفه قابضا على مفتاحه.. خائڤا إن عبر ولم يجدها..! هل ستتركه ألن تتحمل حماقاته كما تفعل دوما..! هل ستقابل قرار لم يقصد إصداره بقبول حكم فراقهما دون جدال.. أو عتاب.. أو ڠضب .. أي شيء يوصل لهدنة تقيه شړ بعدها وفراقها عنه..!

لا مفر ياعصام.. يجب أن تعبر لتتبين نتيجة تهورك!
ادار مفتاحه وعبر! هدوء شديد يصبغ أجواء مسكنه! أين صخب أولاده وهم يتنازعون على ألعابهما. أين صوت اصطكاك جلي صحونها وهي تحضر العشاء.. وصوتها الصادح وهي تقول من بعيد حين تشعر بقدومه 
أنت جيت ياعصام! 
_ ها أنا أتيت يا هند..أين أنتي إذا..!
هكذا أجاب صوت أفكاره! 
دارت عيناه بكل زوايا منزله الخالي..ذهب وتفقد أطفاله فوجدهما بغفوتهما غارقين.. أحكم عليهما الغطاء وتوجه لغرفته فأدرك قرارها القاسې .. تركته الحمقاء!
أشتعل بروحه شعور الڠضب والنقمة عليها .. لما ضحت به بسهولة لما لم تنتظر وتخاصمه وتمتنع عن محاكاته لكن تظل حوله وكان حتما سيراضيها بطريقة ما..!
أشتدت ضمة قبضته حتى كادت اصابعه تتآذى!! وهتف لنفسه متوعدا 
حاضر ياهند.. أنا هعرف إزاي أعاقبك! 
_ إزاي يعمل كده المچنون ده .. يطلقك عشان سبب زي ده .. واضح أنه اتمرع وفاكر إن محدش هيقدر عليه وانشغالي مع أمي نساه إني موجود!! 
بس أنا هعرف ازاي اربيه!! أنا هروح و...... .
قاطعته بتوسل أبوس إيدك ماتروحش ولا تتدخل بنا أرجوك.. أحنا هنحل أمورنا سوا وأنا لو عصام جه دلوقتي يقولي ارجعي مش هرجع.. أنا تعبانة أوي يا احمد.. تعبانة ومضغوطة ونفسي ارتاح سبني شوية مع نفسي وماتحملش هم ماما أنا خلاص معاها روح لعيالك ومراتك وشغلك وعدي في الوقت اللي يتيسر ليك!! وسيب كل حاجة للأيام.. يمكن اللي حصل بيني وبين عصام خير! 
ثم رمقت والدتها بحنان هاتفة مش دي كلمة ماما لينا دايما.. في كل حاجة تحصل كانت تبتسم وتقول لعله خير! 
_ طيب والولاد يا هند! هتقدري تبعدي عن ولادك
إجابت بحزن اطمن! عصام مايعرفش يشيل مسؤليتهم لوحده وبعدين خليه يجرب يكون مكاني يمكن وقتها بس يفهم ويقدر اللي كنت بعمله وهو بيستهين بيه!!
أدرك ما ترمي إليه ربما لديها كل الحق زوجها گ رجال كثيرين لا يدركون قيمة ما تصنعه زوجاتهم ويستهينوا بما يفعلون.. ويبخسوا أهمية وقيمة دورهم في كل شيء.. هو اختبار يستحق ذاك الأحمق أن يقوده بمفرده تلك المرة.. فليصمد إن استطاع!!
قاطعت شروده هند 
_ بس ايه سبب قرارك المفاجيء إنك تاخد ماما عندك يا احمد كنت دايما تقولي بيتك ضيق وظروفك ماتسمحش تاخدها هناك!!
كيف يخبرها بسبب قراره.. هل يفضح عقوق شقيقتهما الكبرى! وكيف تبعث زوجات ابنائها لينوبوا عنها .. وأنه أكتشف سرقتهما لاغراض والدتهم! 
لا .. لن يخبرها عن تقصير فريال أو يهتك سترها أمام شقيقتها الصغرى! نفض عنه الشرود متمتما راجعت نفسي وحسيت إن أمي المفروض تكون مسؤليتي لوحدي يا هند انتي وعصام دايما في مشاكل وادي النتيجة اللي خۏفت منها..! وفريال وزنها تقيل وبردو مش صغيرة عشان تراعي والدتها أنا اللي لازم أشيل أمي ومافرطش فيها.. وانا عند قراري مجرد ما ينصلح حالك مع جوزك وترجعيله هاخد أمي تعيش معايا..!
ربتت هند على كتفه هاتفة بحنان طول عمرك جدع وحنين وراجل يا أحمد .. عموما سيب كل حاجة لوقتها أنا معاك وأيدي بإيدك.. هنراعي ماما سوا قد مانقدر!
أحتواها بين ذراعيه لتعلم أنه أيضا معها ويدعمها فيما تفعل.. فمن يدري بما تحمله لنا المقادير..
لعله خير!
تراقب والدة زوجها فريال وهي تحدث شقيقتها هاتفيا باهتمام شديد.. وتتصنت بتركيز علها تلتقط أي كلمة توشي بأن يكون الخال أحمد كشف أمرها هي وعايدة أمام الجميع وڤضح سرقاتهما لأغراض الجدة فاطمة! ولكنها سمعتها تقول متعجبة 
_ أنتي بتقولي أيه ياهند! هتعتني بماما من هنا ورايح! غريبة! طب وبيتك وولادك هتعملي فيهم أيه!
هند بصوت حزين تسري
 

تم نسخ الرابط