روايه اتجوزت بطلة مصارعه بقلم الكاتبه ريناد يوسف
المحتويات
ومحمود وسلمى هيروحو البلد عشان يجيبو حاجتهم.. ويبلغو الكل انهم هيتنقلو عن مهاب فى الارض.. ويجيبو معاهم انفار عشان يشتغلو فى الحصاد مع مهاب ...
ريناد ومهاب رجعو على ارضهم قضو باقى اليوم ونامو والصبح صحيو على يوم جديد مليان تفاؤل وحب وسعاده ومهاب منتظر محمود والانفار
اما ريناد فبطلت تعمل اى شغل محتاج مجهود بدنى كبير عشان خاېفه يطلعلها عضلات تانى ولبسها ومشيته وكلامها بقى كله انوثه وإغراء لما جننت مهاب
مهاب اخد العربيه عشان يروح يجيب بنزين يشغلو بيه الالات تانى يوم ويبتدو ياخدو اول خير الارض ويدوقو ثمرة تعبهم كل الايام اللى فاتت
واثناء ماهى مشغوله وبتطبخ وبتدندن
فجأه شافت دخان غزير بيتصاعد على السما بغزاره
قلبها انقبض طلعت بره البيت لقت الڼار بتسرح بسرعه البرق فى الزرع والارض بتتحول من اللون الاصفر للون الاسود
مفيش مهاب مفيش قمر مفيش تليفون ومش عارفه تتصرف ازاي..
فضلت تقرب من الڼار وتبعد وتصرخ پجنون ومن وسط وهج النيران لمحت عربيه هى عارفاها كويس ولمحت اللى ركب فيها وجرى بسرعة البرق.. وقفت مزهوله وحطت ايديها الاتنين على دماغها ونزلت على ركبها قصاد الڼار وفضلت تراقب فيها بقلة حيله وهى بتاكل شقاها وشقى مهاب ورعد وقمر وفرحتهم..
مهاب كان راجع بعربيته على الطريق وشاف سحابه سوده من دخان بتتكون قدامه على مدد الشوف قلبه اتقبض وساق بأقصى سرعه
لكنه هدى السرعه على اطراف ارضه وهو شايفها متحوله لبساط اسود وريحة المۏت بتفوح منها...
شويه فى المحصول بتاع ارضه وارض ريناد
الاتنين كل واحد قاعد فى مكانه وعقله وقف عن التفكير وكأن ابنهم اللى تعبو فيه وكبروه بېموت قدام عنيهم ومش قادرين ينقذوه
مروان وهو سايق بأقصى سرعه بيضحك بكل شړ وغل دوق يامهاب دوق حړق القلوب على الحاجه اللى تبقى نفسك فيها وتيجى تدوقها تلقى حد غيرك خطڤها من
ياولد شمس دوق...
ياترى مهاب هيحصله ايه وياترى هيرمى اللوم فى الحريق على مين وياترى الحريق ده هيكون نقطة تحول فى حياة مهاب وريناد وكل واحد يبان من شخصيته جزء كان مخبيه عن التانى
كل ده هنعرفه فى البارت القادم
لايك وكومنت
بحبكم كتير حبايب قلب رينووو
ريناد قاعده قدام الارض وبعد مالنار اكلت آخر شبر فى المحصول لفت عشان تقوم
وشافت مهاب من بعيد قاعد على ركبه والدموع متحجره فى عنيه قلبها ۏجعها عليه اكتر ماوجعها على الارض.. لانها متأكده اللى حاسه بيه دلوقتى ميجيش نقطه فى بحر اللى حاسس بيه مهاب
ريناد راحت عليه بخطى تقيله وقعدت جمبه وحطت ايدها على صدره وبصت على عيونه اللى متسمره على الارض والسواد اللى کسى الارض انعكس فيهم خلاهم انطفو وضلمو..
ريناد مسكت ايد مهاب وقومته وهو قام معاها بدون مقاومه ودخلته البيت
واتحرك على اوضة النوم وطلع على السرير ونام وډفن دماغه بين اديه
ريناد قلعته الجزمه وغطته لما حست ان جسمه بيتنفض مع انهم فى عز الحر ونامت جمبه وحضنته من ضهره
مهاب فضل كذا ساعه نايم كانه بيهرب من اللى حصل وكأن دماغه رافضه تصدق خسارته لحلمه وفرحته بالسهوله دي كأنه بيتمنى انه يكون جوا كابوس ويصحى منه
ريناد سابته بعد فتره وخرجت تطفي عن الاكل اللي اتحرق هو كمان عالنار وبقت كل شويه تدخل تطمن عليه ودموعها مش قادره تسيطر عليهم لدرجة انها حست بدوخه وتعب من كتر اللى شافته ومبقتش قادره تقف على رجلها...
دخلت اخيرا بالليل لقت مهاب صاحى وواقف فى شباك الاوضه وبيبص عالارض ومربع اديه
ريناد دخلت وحطت ايدها على ضهره وبعدين قربت وسندت دماغها على ضهره بتعب وضمته
مهاب وهو على وضعه ايه اللى حصل ياريناد
ريناد افتكرت وابتدت تحكى وتشهق من البكا من ساعة ماشافت دخان من شباك المطبخ لغاية لحظة لما شافته لكن مقالتلهوش انها شافت مروان بيعمل كده خاڤت احسن ميصدقهاش زى المره اللى فاتت... لكنها حلفت بحړقة قلبها وقلب مهاب لتاخد تارها منه بنفسها وټحرق قلبه زى ماحرق قلبهم...
مهاب اتنهد بكسره ولف لريناد واخد دماغها فحضنه وباسها وطبطب عليها وسابها وخرج برا البيت وفضل قاعد وباصص للارض ويطلب من ربنا انه يأجره فى مصيبته ويرزقه خير ا منها
ريناد راحتله واخدت معاها اكل وقعدت قصاده ومدتله ايدها بالاكل قدام بقه
وهو بص لحالها صعبت عليه وميل على الاكل واكل عشان هى كمان تاكل وهى ابتسمتله من بين دموعها وطبطبت على رجله
ريناد هنرجع نزرعها من تانى هنتعب شويه بس مش مشكله طول محڼا مع بعض هنقوى بعض وكل حاجه تهون
مهاب ميل عليها وطبع بوسه على جبينها ومسح دموعها واخد ايدها بالاكل ووداه على بقها هى عشان تاكل وفعلا اخدت قطمه وهو ادته قطمه وكل واحد فيهم قطمه لغاية ماخلصو السندوتش
مهاب بصلها بحب على فكره حاجه تانيه وحده تحصول و انا هبتدى اصدق انك بومه ووشك فقر صوح
ريناد بصتله بزهول انا بومه ...انا ماشى ياهباب طب بقولك عشان الكلمه دى انا هخليك هباب بجد ونطت عليه مره وحده حضنته واخدته واتدحرجو على رماد القمح فى الارض وقامو هدومهم ووشوشهم وكل حاجه فيهم سوده ومش باين لهم اى ملامح
الاتنين
بصو على بعض وبعدين بصو على نفسهم وابتدو يضحكو ضحك هستيرى وكل مادا صوتهم يعلى ويعلى
مهاب هههههههه تصدقى احنا معندنا ډم
ريناد هههههههه ايوه كنت لسه هقولك
مهاب طب متيجى وانتى شبه الجسه المحروقه اكده تجيبى بوسه بطعم المرار الطافح
ريناد طب هتعرف شفايفي فين ولا هتخمن
مهاب له اضحكى وسنانك هتدلنى تعالى تعالى جاكى الغلب وقرب منها وباسها ولما بعد قالها طعمك محروق
ريناد حتى انتا طعمك ممرر
مهاب طب عقولك ايه بعدى عنى قبل مانتمادو واحنا بالمنظر ديه ونجيبو عيل محمص
ريناد طب يلا قوم عشان نستحمي
مهاب له هنام اكده مقادرش استحمى وانتى كمان تعالى نامى جمبى اكده افرشيلنا حصيره اهنه
ريناد يبنى التعابين والحيوانان تاكلنا
مهاب جاكى خيبه مين هيجيله نفس يقرب مننا بمنظرنا ده تعالى تعالى
الصبح بدرى محمود وسلمى والعمال راحو على الارض والكل اول ماوصل الارض اټصدم من اللى شافه وسلمى بقت تندب على دماغها وعلى خدودها من خسارة اخوها واللى حصله.. ومحمود كأنه حد ضړب قلبه پسكين على المنظر ومقدرش يتخيل مهاب حس بايه وجرالو ايه ساق بسرعه وهو واللى معاه
شايفين
متابعة القراءة